سؤال احترت فيه أنا وكثير منذ أن انهينا دراستنا الجامعية من كلية العمارة والتخطيط وهو كيف لنا ان نمارس مهنتنا المعمارية؟
سؤال اطرحه على كل من يرى في نفسه مسؤولية وقدرة على الاجابة عن هذا السؤال بشكل فعلي وعملي وليس مجرد كلام يطلق في الهواء.
قدر الله وتم العمل في جهة حكومية والحمدلله اعتبر هذه الجهة من أفضل الجهات الحكومية هذا اذا لم تكن هي الأفضل ولكن طبيعة العمل في الجهات الحكومية عبارة عن معاملات ويتخللها بشكل نظري بعض من ممارسة المهنة وأنا قلت بشكل نظري فقط وليس عمليا وهذه لا يؤدي الى ما هو مطلوب من ممارسة فعلية وذلك لطبيعة العمل.
كما هو معروف فان قوانين وأنظمة ديوان الخدمة (اااهـ يا ديوان الخدمة) لا يسمح بالعمل خارج وقت الدوام ولم يساونا في المميزات مثل المهن الأخرى لماذا الله أعلم؟ علما انه الحل الوحيد للممارسة فالعمل خارج وقت الدوام له عدة مميزات من أهمها ممارسة المهنة والممارسة هي عبارة عن فعل وانجاز وطريقة العمل او هي العادات والتقاليد التي تؤدي الى قيم العمل, وهذه الميزة تؤدي الى صقل الشخص في العمل المهني كما ان ممارسة المهنة تطلعك على كل ما هو جديد في تكنولوجيا البناء ايضا زيارتك للموقع والوقوف على المباني التي في مراحل الانشاء تكسبك معرفة من أرض الواقع وغيرها الكثير.
ممارسة المهنة وخاصة للمعماري ليست كأي مهنة في العمل لدينا على سبيل المثال (المدرس) عند تخرجه فانه لا يوجد تقريبا الامكان واحد للعمل في مجال تخصصه الا وهو (المدرسة) ايضا (الطبيب) لا يوجد الامكان واحد يعمل فيه وهو (المشافي) بنوعيها, اما المعماري فيجد أكثر من مكان مثل الجهات الحكومية وهذه لا يوجد ممارسة فيها او الشركات وهذه بين البينين تكون الممارسة فيها او المكاتب الهندسية الخاصة وهي أقرب وأفضل مكان تقريبا لممارسة المهنة.. الخ. ايضا من مميزات ممارسة المهنة زيادة في الدخل وكما هو معروف فان سلم الرواتب للمهندسين في القطاع الحكومي لله الحمد جدا بسيط لا تكفي الى عشرين من الشهر وهذه حقيقة موجودة لدى الكثير.
وهنا اعرض اقتراحا او حلا في حال عدم وجود نظام من ديوان الخدمة لممارسة المهنة وهو ان التصاميم او المشاريع التي تقدم للجهة الحكومية يكون هناك اشراف من الجهة الحكومية عليه وبذلك تتمكن الجهة من ضمان تنفيذ ما هو في المخطط او المشروع او العقد على الطبيعة واعطاء المهندس المشرف مبلغ الاشراف وبهذا يكون هناك ممارسة للمهنة وزيادة في الدخل معا. م. علي القرني