بالامس القريب عاشت الجامعة غمرة الفرحة عندما تشرفت برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد ابن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية لحفل التخرج الرابع والعشرين لطلاب جامعة الملك فيصل.. وفي هذا اليوم المبارك تحتفي برعاية صاحبة السمو الملكي الاميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز حرم صاحب السمو الملكي امير المنطقة الشرقية لحفل تخرج بناتنا الطالبات.
ان هاتين الرعايتين الكريمتين لحفلي التخرج لهذا العام اللتين حظيت بهما الجامعة.. تعكسان بوضوح مدى الاهتمام البالغ الذي يوليه ولاة الاثر لقطاع التعليم بشكل عام ولمناسبات جامعة الملك فيصل وما يرتبط بتعليم المرأة بشكل خاص.. ولاشك ان هذا الدعم المتواصل لقطاع التعليم سيكون له الأثر البارز في نفوس الطلاب والطالبات. وجامعة الملك فيصل وهي تزف طلبتها من الخريجين والخريجات ترجوا ان تكون قد ادت واجبها في اعدادهم اعدادا جيدا يلبي تطلعات ولاة الامر لجيل يستمد قوته من ايمانه وعقيدته ومما اكتسبه من علوم الدين والدنيا ليسهم بعون الله تعالى في مسيرة البناء والعطاء لهذا الوطن الذي حقق الكثير بفضل الله تعالى ثم بفضل نهضته التعليمية التي وضع اسمها راعي العلم الحديث مولاي خادم الحرمين الشريفين.. ان خريجي هذه الدفعات من الطلاب والطالبات هم اليوم امام اكبر التحديات للمحافظة على هذه المكاسب وتطويرها كما هم في الوقت نفسه امام منافسة شرسة يعاني منها عالم اليوم ولاضمان بعد الله عز وجل الا في الاعداد الجيد لاجيال تعتمد على النفس في خدمة هذا الوطن وتطويره وطن ندين له بالكثير فبفضل الله وعونه وبجهود ابنائه المخلصين تمكن وطننا الغالي تاريخيا من تحقيق المعجزات.. من هنا يأتي دور الجامعات ومن هنا يأتي ايضا دور الخريجين وما حرص الدولة ايدها الله على تنشئة اجيال المستقبل الا نابعا من الحرص على مستقبل هذا الوطن ومكانته نسأل الله عز وجل ان تكون الجامعة قد ادت واجبها كما نسأله تعالى ان يكون خريجو هذه الجامعة على مستوى يليق بهم دينا وخلقا وعلما.
