الرياضة والفن وجهان لعملة واحدة.. هكذا نبعت هذه المقولة التي استمدت غزارتها من الحياة (الأم) ولاشك في ان الفن لا يمكن ان ينفصل بأي حال من الاحوال عن الرياضة فعندما نشاهد جميعا وفي امورنا الطبيعية فان ثمة اشخاصا يستقلون بذاتية متفردة تجعلهم يتوجون عطاءهم من خلال العمل المنوط بهم. الرياضة والفن دلالات حية تدل على ارتباطات وثيقة ممزوجة منذ القدم ولها في الزمن الحالي مكانة خاصة عند الكثير فلو ارتحلنا بين الوسطين الفني والرياضي فاننا سنجد انفسنا امام مبدأ الميول، ونعني بالميول التوجه بالعاطفة الى المكان المحبب للنفس فحينما تلعب العاطفة دورها في احياء المشاعر فهو بكل تأكيد تعزيز للموقف، والرياضي يشعل هممه حضور الفن الى جواره والعكس صحيح يسيران في اتجاه واحد نحو الصعود والتألق. ولو استعرضنا بعض الامثلة في هذا الوقت بالذات فحتما سنلاحظ كيف طغت او بمعنى اصح اثرت الاندية بتأثيرها العميق على ميول الفنانين والملحنين والشعراء واصبح هؤلاء يتغنون لصالح عشقهم (ناديهم) الرياضي امثال فنان العرب محمد عبده والسندباد راشد الماجد فكل واحد له طقوسه الرياضية الخاصة وليس ادل على ذلك من مساحة الحب الذي طوق الاعناق بشعارات الاندية. واليوم ونحن نقف على هرم رياضي كبير ومناسبة عزيزة وغالية وهي نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بين اثنين من اقطاب الكرة السعودية وهما قطبا جدة الاتحاد والاهلي سيكون بلاشك تشريفا لنا جميعا نحن اوساط الرياضة والفن ولكن عادة مثل هذه اللقاءات تحكمها العديد من امور الاثارة والندية والتشويق بل يصعب معها التكهن او التوقع بنتيجة اللقاء فمن يدري يا ترى من سيكون الفائز ومن سيرسم فرحة التتويج في نهاية موسم رياضي كامل.. هذا ما سنعرفه بعد صافرة الحكم النهائية الليلة.