الحديث عن الامن في هذا الوطن ليس جديدا في حد ذاته من حيث ان الحالة الأمنية نشأت اساسا مع نشوء الدولة السعودية الحديثة التي أرسى قواعدها الملك عبدالعزيز، ومنذ ذلك التاريخ وهذه البلاد تتمتع بأمن يعد نموذجيا بمختلف المقاييس، ورجل الامن في بلادنا هو ذلك المواطن الذي تشرب حب هذا الوطن منذ ولادته، وهو ما جعل الأمن في الوطن مستمرا في كل الظروف.
ولكننا عندما نتحدث عن الامن الشامل للوطن من حيث الامن الفكري والاقتصادي والامني فاننا نحمل هذه الجزئية الهامة كل مواطن على هذه الارض سواء كبرت مسؤولياته او صغرت، فهذا العامل البسيط في مصنعه او الأم في منزلها او المدرس في مدرسته او قائد السفينة في البحر او رجال الجمارك.. كل هؤلاء وغيرهم كثيرون.. كلنا جميعا مسؤولون عن امن هذا الوطن.. كل في مجال تخصصه.. اذ ان كل مواطن يظل مسؤولا عن هذا الوطن الذي اعطانا الكثير.. وكلمة حق يجب ان تسجل هذه الايام وقبلها لرجال الامن في هذا الوطن فهم الساهرون بعد الله على حمايته.
وعندما يستعرض الانسان تلك الشواهد في بعض دول العالم، وكيف يحدث ذلك الخلل الأمني فإنه يشعر باعتزاز وفخر بما يراه من رجل الأمن السعودي سواء كان في موقع قيادي أو في مواقع ميدانية تستحق منا جميعا التقدير.
ومن هذا المنطلق نقول ان الامن في هذه البلاد يظل هو هاجس كل مواطن كما هو هاجس كل مسؤول ايا كان موقعه والمهام التي يقوم بها.. كما ان الأمن من ناحية أخرى يعد علامة فارقة من علامات استقرار هذا الوطن واستمرارية نهضته وتنميته.. فبدون الأمن لا يتحقق البناء المنشود الذي تتوق له كل الأقطار والامصار.
ويبقى القول ان كل مواطن في هذا البلد رجل امن للمحافظة مع رجالات الأمن على استقرار هذا الوطن ورخائه. تذكر!!
تذكر - يا سيدي - عندما تقوم بأعمال صحيحة ولا تشكر عليها خير لك من ان تقوم بأعمال خاطئة ولا تعاقب عليها.