لم يعرف في تاريخ المملكة منذ ارساء صرح تأسيسها على يدي الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ وحتى العهد الحاضر ان جريمة حدثت في هذه الديار الآمنة المطمئنة ايا كان حجمها ومسماها ودوافعها قد سجلت ضد مجهول كما هو الحال في عديد من امصار واقطار هذا العالم حينما تعجز سلطاتها الامنية عن القبض على الجاني فتسجل القضية حينئذ ضد مجهول ويطوى قيدها، وازاء ذلك اكد سمو وزير الداخلية بعد رعايته حفل جائزة تبوك للتفوق العلمي ان عمليات المتابعة لمن لهم صلة بتفجيرات الرياض مستمرة ومهما طال امد المتابعة فان الجناة سوف يقعون تحت ايدي رجالات الامن اليقظين وسوف يحالون الى العدالة لتقول كلمتها الفصل فيهم وفي اعمالهم الاجرامية التي تستهدف ضمن ما تستهدف زعزعة الامن في هذا الوطن وتخريب علاقات الصداقة التي تجمع المملكة مع العديد من دول العالم، فالثقة التي يحملها كل مواطن في اجهزة امن هذه الدولة كبيرة جدا، فقد عودته هذه الاجهزة تحت ظل القيادة الرشيدة وتعليماتها وتوجيهاتها السديدة ان تضرب بيد من حديد على كل عابث ومارق يريد الافساد في الارض وترويع المواطنين وقتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق، وعودته على استتباب الامن وسريانه في كل جزء من اجزاء هذا الوطن، ومن نافلة القول ان كل مواطن في المملكة يشعر بمسؤولياته الوطنية وواجباته تجاه المحافظة على امن وطنه، وهو ازاء ذلك يمثل العين الثالثة الساهرة على امن هذا الوطن لمساعدة رجالات الامن وارشادهم عن اي خلل من شأنه تعكير الامن في بلاد عرفت بان الامن فيها يمثل علامة فارقة وبارزة من اهم علامات استقرارها.