DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

لا كاتبة رسمية للرجل

لا كاتبة رسمية للرجل

لا كاتبة رسمية للرجل
أخبار متعلقة
 
منذ عرفت تصفح الجرائد والمجلات وانا ارصد غياب العمود المخصص لسيدة بارعة تسل سيفها البتار تحارب تصرفات الرجال وتنتقد هذا وتعدل من سلوك الآخر ولم اسمع ابدا من بين كاتباتنا المتميزات من تسلمت عمودا خاصا لك ايها الرجل مقارنة بمن جعلها محطة لمقالاته كالسيد البار بكل صغيرة وكبيرة لنا الكاتب عبدالله باجبير او جعفر عباس ولذة تلك المقالات (لأبو الجعافر) والتي احيانا اضحك واحيانا اتمنى ان تطوله يداي ومتابعتي الدائمة للشعلان في مجلة (سيدتي) حيث جعل منا قاموسا معقدا يبتعد كثيرا عما يريده افلاطون لبناء مدينته الفاضلة فنحن دائما بنظرة الرجل ذوات العقل الناقص او بمعنى آخر ممن خلقن من ضلع اعوج واحيي فيه سعة الصدر وطولة البال ونظرته التهكمية واسلوبه في صياغة الموضوع فكان اسم الزاوية ينطبق مع رغبته في المقالات فسماها شعلانيات فاصبحت اسما على مسمى. ولا اعتقد ان كثيرا من الرجال القارئين اهتموا بمثل هذه الامور فالمواضيع جميعها تخدمهم بالدرجة الاولى وتغذي جوانب غريزية لديهم فالسيادة لهم بطبيعة الحال وقوامة القلم ايضا بين اناملهم. فهل كثرة الاحتجاجات علينا معشر النساء لان الرجل لم يفهم المرأة ام ان الرجل يرغب في قرارة نفسه ان يصنع امرأته الفاضلة كافلاطون وعندما يصطدم بحقيقة الوضع تصرعه حقيقة ما.. وهي ان المرأة ليست بنصف عقل كما يعتقد فيطيش ويفوز واكبر دليل على ذلك في كثير من المشاكل الاجتماعية بين المرأة والرجل تظهر الحجج المرأة كثيرة الجدل او مشاكسة او عنيدة ومتمسكة برأيها. وكأن الحق مسموح له وقبيح عليها فتصبح الغلبة للاقوى ولو بفتل العضلات والشواهد في حياتنا العصرية كثيرة فالكدمات على بعض النساء ومشاكل العنف الزوجية بدآ يأخذان انعطافا غريبا في مجتمعنا العربي وكذلك استخدام الضرب لسيادة وجهات النظر. لم يع الرجل في زمننا الحاضر الانطلاقة الفعلية لمستوى تفكير المرأة وقد يكون ذلك من عادات وتقاليد نعتز بها ولكن حرفت بعقل الرجل فاصبحت شرعا وليست عادة محللة والمطلوب تقبلها بصدر رحب فتضيع حقوق كثيرة باسم هذه المفبركة لصالح الرجل ومن هنا يقع الظلم. لست بمقالتي هنا ادعو بتحرير المرأة والمساواة فانا لست متفرنجة ادخل مبادئ وعادات الغرب ولكن قف معي ايها الرجل للاستطلاع فقط على بعض اموركم الخاصة والتي جمعت من المجتمع الذي نعايشه اما في الحياة الوظيفية او الاسرية او المجتمع عامة فان كنت ترغب في التصحيح الفعلي لتلك الانماط التي تعود عليها جدي وجدك وخالي وخالك فنحن معشر النساء نجد انك انطلقت وتركتنا وراء ظهرك واعتمدنا على ذاتنا في الخروج من شرنقتنا التي لبسناها منذ بدء الحضارة البشرية ويهمك انت ايها الرجل ان نبقى كما نحن فعقل المرأة مصيبة عليك وضدك خاصة بعد اثبات ان للمرأة قدرة على الاتقان اكثر من الرجل. والمقصود هو الاهم لا نرغب نحن معاشر النساء في هذا البلد المعطاء ان نتحلل من خمارنا او من مظلة الشريعة الغراء وانما نحتاج الى رقي النظرة الصائبة في التعامل مع العقل قبل الجسد والروح قبل القرارات البائدة لامكانيات المرأة المسلمة. وعند النظر اليها في الشارع لا تكون هدفا جسديا فتحتقر كرامتها لانها تشبع غريزة ما والادلة كثيرة للمضايقات اما في الاسواق او السيارة وغيرها والمهانة الاعظم للفتك بكرامتها وامتهانها عندما ترى على شاشات الاعلانات ولم تسلم حتى اطارات السيارات الا وتتدحرج بين جسد امرأة. ان مساهمة الرجل في تحوير وتقنين امكانيات النساء وصوت عقلهن الباطن الرافض جعل منها شذوذا اجتماعيا كما في الغرب ولا نرغب نحن النساء العربيات المسلمات ان نكون كربونا من الغير. وانما نحن نبني مجتمعا يبدأ بالاسرة ويندمج بالمجتمع ومشاركتنا الفعالة في ميزان المجتمع الوظيفي وفي مجالاته المختلفة والمتنوعة وقبوله اصلا من الرجل العربي هو المطلوب ولكن بسمة مقبولة فليس الامر تحديا او ضربا من المقارنات بين الجنسين وانما اتزانا لابد ان يرى ان الرؤيا للواقع احيانا ايها الرجل الكريم مؤلمة لنفسي ولغيري لمن يعين واجبهن الديني الانساني والاجتماعي وانحراف مسئولية الرجال ومطالبهم اصبحت محكومة بقانون الغاب والاسد والعشيرة وعندما ارى واسمع كلمات في بعض مناطق الوطن حتى ان مجرد الحديث عن المرأة في اجتماع معين مسبوق (بعزك الله) المرأة عندي اخذتها للمستشفى يعطيني الاحقية في اطالة هذا المقال فهو ليس مشروعا او بحثا او مشاركة فقط في صفحة وانما تغطيته تحتاج الى صفحات والى من مسك القلم من كتابنا العظماء وبالرغم ان بعض ما يطرح من نتاج اقلامهم ينتقد حتى مني وانا صاحبة المساهمة المتواضعة والمكتبة الصغيرة فهذا يعنيني وغيري في مطالبات لاحصر لها في المساهمة في اضاءة عقول الرجال. واعود من حيث بدأت لن اشمر عن ساعدي واحارب الرجل فليست من شيمي واكن للرجل التقدير والاحترام ولكن من نوع غير مألوف سره ومفتاحه بيدي واتمنى قلما لرجل جرئ يسل سيفه على بني جنسه من الرجال ليقول لهم كفى لحين ان يحين الوقت ليتقبل بعض الرجال نقدا منا نحن يا معاشر النساء وتذكرت مثلا اسمعه من كبار السن اقحم نفسه عنوة في هذا الموضوع وهو ان الجمل لا يرى اعوجاج سنامه. ** موضي محمد سليمان الشريم بكالوريوس جغرافيا ـ مديرة مدرسة ابتدائية ورئيس مجلس ادارة الحي الاول