DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هل انتهى الحياد الايجابي!؟

هل انتهى الحياد الايجابي!؟

هل انتهى الحياد الايجابي!؟
أخبار متعلقة
 
بعد مرور اكثر من اربعة عقود على تأسيس حركة عدم الانحياز وعقد اول قمة لهذه الحركة بين عبدالناصر وتيتو ونهرو وسوكارنو بدأت هذه الحركة تضعف وتتحول شيئا فشيئا الى منظمة تعاون اقتصادي عديمة الجدوى.. وذلك لتباعد اعضائها جغرافيا وتباين انظمتهم سياسيا واقتصاديا. لقد كان من الممكن لهذه المنظمة ان تنمو وتشمل كل البلدان غير المنضوية تحت لواء الحلف الاطلسي غير ان الضغوط الدولية والعوز الاقتصادي دفع العديد من اعضاء منظمة بلدان عدم الانحياز بما فيها البلدان المؤسسة للحركة الى التخلي عن مبادئها والانسلاخ عن قيمتها التي تأسست من اجلها في منتصف القرن الماضي. ان نهاية الحرب الباردة واختفاء الاتحاد السوفيتي من على مسرح الاحداث دفع بالعلاقات الدولية الى شكل جديد من اشكال التعاون على اساس اقتصادي كان في غالب الاحيان انتقاصا من السيادة الوطنية للدول اكثر من كونه برنامج دعم اقتصادي لانعاش اقتصاديات البلدان المتخلفة.. وحولت بموجبه امريكا وهي القطب الواحد في عالم اليوم العالم باجمعه الى مجرد سوق استهلاكي لمنتجاتها المتراكمة في مصانعها تحت اسم العولمة او النظام العالمي الجديد وهو التطور الرأسمالي لعالم خال من سياسات الحماية الجمركية للمنتجات الوطنية. لقد كان من الاجدى لبلدان العالم الثالث وعلى رأسها البلاد العربية ان تتمسك بمنظومة عدم الانحياز كجماعة فاعلة في السياسة الدولية لتقف في وجه سياسات الهيمنة والتسلط التي تحاول امريكا فرضها على العالم اجمع. عبدالسلام عبدالناصر حسين