DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هجريات : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته

هجريات : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته

هجريات : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
أخبار متعلقة
 
نسمع ان بعض الرؤساء لايريدون ان تخبرهم بحقيقة المؤسسة التي يديرونها, ولا بالنواقص التي تتواجد فيها, والا اعتبرت انت مقصرا, وبالتالي تحجب عنك العلاوات, ولايهتم بامرك, في حين ان الذي يخفي تلك العيوب ويعطي طابعا جيدا عن المؤسسة, وانه لايوجد بها اي عجزا او نقص, وان كل الامور تسير على ما يرام ومن افضل ما يكون, يكون صاحب الخطوة لدى صاحب المؤسسة, ويعطي المكانة الرفيعة ويحظى بامتيازات لم يكن يحلم بها من قبل. هذا هو الواقع الذي نعايشه للاسف الشديد في الكثير من المؤسسات لدينا فالمدير العام او الرئيس العام لايهتم حتى بالاشراف على طبيعة العمل, فضلا عن السؤال موظفيه, وعن مباشرتهم للعمل من عدمه, وعن تيسيرهم للاعمال الموكلة اليهم, وحرصهم على خدمة المواطن وراحته, فهناك دائرة حكومية للاسف الشديد ذهب اليها مراجع تاركا عمله, وكان صائما في نهار رمضان اسبوعين, وهو يبحث عمن يخرج معه, ليعاين موقعا معينا, ولم يجد الموظف المطلوب, وكلما سأل عنه قالوا ربما يرجع بعد قليل, لم يات اليوم, تعال له غدا, قبل قليل كان هناك وخرج, لأياتي الا متأخرا انتظره فينتظره على امل ان يراه, ويطول انتظاره الى ان يمل ويذهب من حيث أتى, وهكذا دواليك لمدة اسبوعين, وفي النهاية انتهى شهر رمضان وصاحبنا لم ينه معاملة من المسؤول عن تأخير المعاملة الرئيس أم المرؤوس كلاهما تقع عليه المسئولية, وان كانت المسئولية تقع على الرئيس بدرجة كبيرة, فلو كان حرص على تواجد موظفيه لانهاء كافة المعاملات الخاصة بالمواطنين لم يحصل مثل هذا التلاعب من هذا الموظف, ولكن اذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة اهل البيت الرقص. هذه حالة واحدة من الف حالة, ولكن لايسع المقام لذكرها. دائرة حكومية اخرى جفت المياه في الكثير من المزارع, وذهب الاهالي يستجدون الرخص, اما لحفر الآبار, واما ان يضعوا لهم مكائن على الصرف لجلب المياه الى مزارعهم, التي تحتاج هي الاخرى الى تصريح, ذهب احدهم, وكان فلاحا طاعنا في السن, عمل رخصة لمزرعته, ولكن للاسف الشديد, التسويف والتعطيل, كما هو معتاد في الكثير من الدوائر الحكومية, ظلت هذه الرخصة عاما كاملا, وهي مجهدة, ولايعرف ما السبب, والشيخ العجوز تارة يذهب هو وتارة يوكل احد اخوانه للذهاب عنه ولافائدة تغير الرئيس المسؤول وجاء رئيس آخر, وذهب الرجل العجوز يسأل عن معاملته, وطلب هذا الرئيس المعاملة, واحالها الى الموظف المسؤول, بادر الشيخ العجوز لماذا تشتكي علينا؟ قال له: واذا اشتكيت هذا من حقي, سنة كاملة وانا احاول تخليص هذه المعاملة بدون جدوى, لو كانت هذه المعاملة لاحد اقربائك او معارفك في ساعة واحدة تنتهي المعاملة, ولكن نحن لسنا من اقاربك ولا من معارفك, ولا مصلحة لك عندنا, لهذا تعطل مصالحنا. الدولة لم تضعك في هذا الكرسي الا لثقتها فيك, كانت واثقة انك سوف تسهل امور الناس, ولكن للاسف غاب الرقيب. اخيرا وبعد مداولات معه قال سوف اخرج للمعاينة, قال العجوز: لقد خرجتم من قبل ولديكم الاوراق كاملة قال: الموظف لابد من الخروج مرة اخرى, وراجعنا بعد اسبوع, والعجوز الى الآن ينتظر الاسبوع (وانا اعرف هذا الشيخ شخصيا). فهل هذا الوضع يرضي احدا وما خفي كان اعظم, ولكن ما نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل. والله المستعان على ما تصفون. اقول للاسف الشديد الكثير من اؤتمن على مثل هذه المؤسسات ـ الا من رحم الله ـ لم يرع حق الله فيها, وكذلك حقوق العباد وحق ولي الامر الذي توسم فيه الخير والصلاح والحرص على تأدية الامانة الموكلة اليه بكل صدق واخلاص فليتق الله فالامانة عظيمة وحملها ثقيل. حينما زار سمو ولي العهد بعض المواقع داخل البلاد, كان سموه يريد ان يوصل رسالة لكل من كان تحت يده مؤسسة صغيرة كانت او كبيرة على مستوى الاسرة، المصنع, المدرسة المنشاة, الامارة, والمنطقة, ان يتفقد كل مسؤول المؤسسة التي تحت يده من جميع النواحي, والايغفل عنها, ولايترك الامر للتقارير التي ترفع له فقط, وانما لابد ان يخرج هو بنفسه ويتفقد مؤسسته التي هي بين يديه, التي هو مؤتمن عليها, وسوف يسأل عنها امام رب العباد, فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته, ويا حبذا لو كانت فجائية من غير سابق انذار او موعد. اضاءة: يا بني لاتكن رأسا فان الرأس كثير الاذى. جوهرة الصقر