بهذا العنوان وبما يحمله من معان اوجه هذه الكلمة الى مدير المرور والبلدية بمحافظة الاحساء، فقد شهدت المحافظة انتهاء مرحلة جيدة من تنفيذ هذا الطريق، ولكن المشكلة هنا تدور حول الجزء الذي يبدأ من اشارة طريق الرياض متجها نحو آخر دوار من الجنوب, ثم يتجه نحو الشرق, حتى يدخل في حي مدينة المعلمين, هذا الجزء بالذات اصبح متنفسا لكثير من العائلات والشباب، حتى اصبح البعض يطلق على هذا الجزء كورنيش الهفوف, ولكن للأسف الشديد لم يحظ هذا الجزء ولو بجزء يسير من اهتمام المسؤولين في هذين القطاعين (المرور والبلدية) واذا كان هذا الطريق لم ينشأ اساسا لهذا الغرض، ولكن طالما لوحظ وجود تجمعات من الناس للترويح عن انفسهم، خاصة في عطلة نهاية الاسبوع والمناسبات الأخرى, فانه من الواجب على هذين القطاعين تهيئة المناخ المناسب لهم وحمايتهم من الأخطار المحيطة، التي يمكن اجمالها في الآتي: تعرض الطريق باستمرار لزحف الرمال، حتى طمرت اجزاء منه، وشكلت خطرا واضحا بما تساهم به من مفاجآت امام السائقين، خاصة ليلا. وجود الكثير من النفايات والزجاج المتكسر على الارض، مما ساهم في تلوث المكان، وتعرض اقدام الاطفال للاصابات والجروح.
@ عدم تسوية حافتي الطريق الترابيتين، وبسطها على مدى مناسب، لتجد السيارات الموقف المناسب،وتساهم في ان تجد السيارات مجالا لها عند أي ظرف مفاجىء. انتشار مجموعة من مؤجري الدراجات النارية على مسافة قريبة جدا من الطريق العام، واستخدام هذه الدراجات من قبل بعض الاطفال الذين لا يدركون الخطر، كما يلاحظ ان بعضهم يستخدم الدراجة على الطريق العام، غير مبال بالسيارات المسرعة عليه. اتخاذ بعض العائلات والشباب جلسات لهم على مسافات قريبة جدا من الطريق، دون مبالاة بالنتائج التي قد تنتج عن انحراف السيارات بسبب السرعة او تعرضها للعطل.
غياب دوريات المرور لفترات طويلة يتيح لبعض الشباب المتهور استعراض قدراتهم وفنياتهم في القيادة بالسرعة الجنونية والسباق، معرضين انفسهم وغيرهم للخطر.
لا اريد ان احدد الدور المطلوب من المسؤولين في المرور والبلدية اتجاه ما ذكر لانهم على قدر كبير من الادراك, وتصور المشكلات, وايجاد الحلول المناسبة الا ان دور المرور يجب ان يكون بارزا هنا واكثر جدية وسرعة لحماية ارواح الناس، وحتى لا يأتي هذا الدور بعد فوات الاوان وحلول الكارثة لاقدر الله. خالد حسين العرفج