تعد محافظة الاحساء من اكبر المحافظات في المملكة مساحة وعدد سكان وعدد مساجد، كما انها من اكبر المحافظات في المملكة التي استفادت منها وزارة شؤون المساجد من اوقافها، الا ان المساجد فيها تشتكي الى الله ثم الى ولاة الامر، بسبب الاهمال الشديد التي تعانيه هذه المساجد من فرع الوزارة بالمحافظة لماذا؟
فلقد اصبح من المألوف في معظم مساجد الاحساء ان تنتهي من الصلاة ثم يقف امام المسجد امام مصليه في محاولة لجمع التبرعات، لا للفقراء ولا للجمعيات الخيرية، وانما لتعديل وتصليح المسجد الذي بحق في حالة يرثى لها سواء من المكيفات المتهالكة او السجاد البالي او دورات المياه الخربةوغيرها التي يعرفها من يزور هذه المساجد. اننا لا نعمم الحال على كل مساجد الاحساء، لان بعض المساجد حالتها ممتازة لماذا؟ لان روادها اما ان يكونوا من كبار موظفي الوزارة في المحافظة، فتنال من العناية الكافية، او لان هذه المساجد في احياء اهلها اغنياء، فيهتمون بها دون الحاجة الى فرع الوزارة بالمحافظة، التي ستسأل امام الله عن بيوته وماذا عملوا لها، اما المساجد في الاحياء الفقيرة او الشوارع العامة او القرى والهجر فنتمنى من وزيرنا زيارتها ليقف بنفسه على حالها. كما اصبح من المألوف ايضا في بعض مساجد الاحساء ان تصلي فرضا في مسجد وبعد اسبوع تأتي اليه لتصلي فتجد المؤذن او ربما الامام قد تغير، رغم حسن الصوت والقراءة وسمة الصلاح للمؤذن والامام فلماذا؟ اذا سألت عن السبب ترى الجواب عجبا. ان هذا المؤذن الذي تغيب عن اداء الاذان يبحث عن وظيفة اخرى، لان الوزارة وعدته بوظيفة المؤذن منذ 5 او 6 اشهر، ولم تف بذلك، والرجل يريد سبيلا للمعيشة. اننا نعرف بعض المؤذنين والائمة في بعض مساجد محافظة الاحساء له الآن اكثر من عام وربما عامين يعمل مؤذنا او امام بلا وظيفة، اي بلا راتب، يعيل اهله واسرته ربما على صدقات المسلمين. فهل يعقل ان الوزارة لم تطرح اي وظيفة لمؤذن ولا امام منذ عامين لهذه المحافظة التي يربو سكانها عن المليون؟ ام ان موظفي الوزارة بالمحافظة يعطون هذه الوظائف لمن لهم قرابة او نسب او زمالة قديمة بينهم؟ على المسؤولين في الوزارة ان يتحققوا مشكورين في هذا الامر ويفيدونا نحن المواطنين عن السبب حتى لا يعم سوء الظن. فبسبب هذه الظاهرة اصبحت بعض مساجد محافظة الاحساء مسارح تجريبية لعوام الناس، كل يوم مؤذن، كل يوم امام، باشكال وجنسيات ولغات مختلفة.. اننا نخشى على هذه المساجد من هذا الحال المزرية لذا نضع وزر هذه المساجد على من تسبب في اهمال هذه المحافظة ومساجدها، لذا سطرت هذه الشكوى لتكون حجة امام الله يوم القيامة. عبدالرحمن عمر السنني
