DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

خاطرة هجرية

خاطرة هجرية

خاطرة هجرية
أخبار متعلقة
 
لا مناص من قصدك لحديقة منزلك، و من لم يجد فحديقة العمـل أو حتى حديقـة قارعة الطريق بهدف قطف قمت أو قام به غيرك من رعاية ؛ وإذا أنعمت إدراكك، وكل ملكة عليا اختصك بها تبارك وتعالى في بحث هذه العملية لوجدت الوفاء من تلك الزهور بدءا من ترحيبها بك، وهي على علم بحتمية مصيرها ـ الذي لابد منه ـ حسب الشرائع البشرية فهي تتمايل تارة، وتبث عبقها ـ ولا أبـدع ـ تارة أخـرى حين قدومك لها وتخفض لك أغصانها كي تتناول أنت وغيرك أعناقها الحريرية، وتقدم لك ألوانا من المتع حتى تضفي على جنيك لها عبـيرا لا ينسى دون إشعـارك بقذف ما من حيث الدين أو الطائفة أو الجنس أو حتى اللّون، وذلك ما ندعـوه بتفوق تلك الزهـور بقيمها النباتية على ما تسمى بالقيم البشرية. وإذا جئت ـ مضطراً ـ لجهاز كجهاز المرور في بلدنا الكبير عامة، والأحساء خاصة، ماذا تجد ؟ فعنوان كل جهاز بوابته الخارجية حيث غلاظ الخلقـة والخلق، وكأني بهم فجر مقاومة الإعصار، وبطشه بهم، وهو المواطن الذي قصد ذلك الجهاز فهو مرغم وإلاّ سيطاله الجـزاء وإن كان في الطـريق، وأمام مرأى ومسمع من عائلته فضـلا عن تلك الممارسات الصادرة من أعضـاء هـذا الجهـاز، وهم في الغالب المؤكد ممن لم يتجاوزا الشهادات الأولية أو المسائية من مراحـل التعليم العام، ومن لم يخضعوا طيلة فترة حياتهم الوظيفية لبرامـج " إنسانيـة " تدريبية تعمـل على تغذيتهم وذلك باحتكاكهم بجمهور المواطنين ناهيك عن استغلال أفـراد هذا الجهاز الكبير منهم قبل الصغير في رتبته لمجـرّد ارتدائه الزّي العسكري في استخـدامه للغـة المتجشمة كاستجابة لسؤال مواطن بسيط قصدهم لتسديد مخالفـة أو تجديـد استمارة سير ... إلخ، وتبدأ صفحـات السيناريو بالكشف عن مضامينها بتقديم مواطن على آخر فرداً كان أو سائقاً لفـلان أو مخلّصاً مشهوداً له في محافلهم غير الرسمية، وهذه أبسط الصور. أما إذا حان صـرف الأرقام للمركبات فحدث ولا حرج لدى شريحة عليا ومتوسطة من عاملي هذا الجهاز بحيث لا ينال الأرقام التي تدعى بالمميزة إلاّ من دفع أكثر أو قدّم تسهيـلا أكبر لذلك الموظف، وتسود الحساسية الوظيفية بين موظفي هذا الجهاز والتي لا تحتاج إلى مجهر، وحسبنا في الله أولا ثم في رجال مسؤولين - وهم قلّة - ننتظر منهم أن يعملوا على تقويم شعـور وفكر، وسلوك موظفين دأبوا على الإساءة إلى الوطن والمواطن. أمين حجي البودريس