عاجل
DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تجربتي مع أطفال التوحد

تجربتي مع أطفال التوحد

تجربتي مع أطفال التوحد
تجربتي مع أطفال التوحد
أخبار متعلقة
 
ان من أبجديات التوحد ان كل طفل توحدي حالة مختلفة عن غيره اذ تعد التوحدية من اكثر الاضطرابات التطورية صعوبة وتعقيدا ذلك لانها تؤثر على الكثير من مظاهر نمو الطفل المختلفة وبالتالي تؤدي به للانسحاب للداخل والانغلاق على الذات وتضعف اتصاله بالعالم الخارجي وتضعف تفاعله مع الاشخاص المحيطين به فيفضل التعامل مع الاشياء غير الطبيعية ولهذا يصبح من حوله دائم الحيرة في طريقة التعامل معه، وتزداد المشكلة تعقيدا عند عدم توافر بدائل سريعة وسهلة لاختراق هذا الغلاف الزجاجي (1). لنقرأ ما سطرته احدى الامهات (ان ابني في السنة الخامسة من عمره يعيش وحيدا دائما على الرغم من وجود العديد من افراد أسرته معه ومن حوله، ينظر الى اللاشيء وكأنه اعمى ولكن نظره سليم 100% ، يبدو وكأنه يعاني اعاقة او ضعفا سمعيا فقد لا يلتفت نهائيا الى الاصوات العالية المفاجئة ولكنه في نفس الوقت قد يلتفت بسرعة وبشدة الى الاصوات الخافتة جدا او الاصوات الاعتيادية مثل صوت التكييف او المكنسة الكهربائية او آلة الحلاقة). وتستمر الأم قائله : (لا احس او أشعر بأي نوع من الرابطة الطبيعية بيني وبينه فعندما احمله لا اشعر بأي رد فعل منه هل هو سعيد أم لا؟ هل يريد شيئا؟ هل يشعر بي؟ هل يفهم ما اقوله له او ما أحاول انه اقوله له؟ كل ما يفعله هو ضرب يديه بقوة الى الارض ورفعها مرة اخرى بالنظر اليها وكأنه يراها اول مرة ويظل ينظر الى اصابع يديه ويقلبها ويحركها امام عينيه ولا يكل ولا يتعب أبدا، وفجأة يبدأ بالصراخ والبكاء بدون سبب او الضحك المستمر على فترات متقطعة ايضا بدون سبب، ويستمر في ترديد بعض الكلمات والاصوات عديمة المعنى)، وتضيف الام (كل هذا يمكن تحمله ولكنه منذ ما يقارب 5 شهور بدأ يلجأ الى عض يديه باستمرار لدرجة النزيف حتى انني اضطررت الى لف يديه بالضمادات ولا انزعها عن يديه الا عند النوم)، تبتسم الأم ابتسامة يائسة وتستمر (اما النوم فهذا موضوع آخر، فهو دائم الحركة والتنقل هنا وهناك وقلما يستمر نومه اكثر من 3 ساعات متواصلة حتى اثناء الليل (2). كان الله في عون جميع اسر ذوي الاحتياجات الخاصة والله انها لمعاناة عظيمة كبيرة تتصاغر امام من يرتجي ثواب الله والدار الآخرة ويوقن بأن طفله هذا انما هو جواز عبور الى جنات النعيم. ومن خلال تواجدي اليومي مع اطفال التوحد وجدت الفرحة والسرور والتقدم على التلاميذ المقبولين اجتماعيا لدى اسرهم والطامعين بكل معلومة نظرية او تدخل عملي يضفي مهارة جديدة لفلذة كبدهم او يدعم نقصا موجودا عند ابنهم. معلمي الآباء منكم نستمد الخبرة والصبر والرضا بالمقدور فلا تحرمونا من خدمتكم ومن تجاربكم العملية الحية. 1- كتاب الاتصال اللغوي للطفل التوحدي 2- كتاب التوحد الاعاقة الغامضة فوزي بن جمعان الجمعان برنامج التوحد/ معهد التربية الفكرية بالاحساء