خرجنا عصر ذات يوم من مبنى المجلة الى مقهى على الرصيف المقابل..
بدأنا في رشف اقداح الشاي .. وتبادل الاحاديث والشجون التي لا تنتهي.
هموم مشتركة.. واشياء اخرى ..كان الذي يجلس أمامي هو ابو الوليد ..
كنا نسميه بهذا الاسم ..وكان آخر لقاء بيننا هو ذلك اليوم ... ثم رحل من نطاقاتي ,مررت بعد سنوات ليست بالقليلة بذلك الشارع .. وكان الأمر صدفة
فأنا أجيء الى ذلك المكان على فترات متباعدة , لم المح المجله التي رحلت لمكان أجهله حتىهذه اللحظة. ولم ار المقهى الذي ابتلعه تجديد الأرصفة .. ولم ار عامل المقهى ايضا..تذكرت ابا الوليد وتذكرت اولى خطواتي الى عالم جديد يقال له ( الكتابة). ┐╝ تشبث غريب !! كأنهما خرجا من رحم واحد, يتبعها أينما ذهبت لا يرفض لها طلبا ويبحث عن سبل اسعادها, يرى فيها الوجاهة التي دفعت بأسلافه في تقديم أرواحهم ذودا عنها !!!
راحته النفسية بجوارها وفي فضاء مفتوح, يهرب من المدينة بعد ان استوطنها الى حيث توجد, فهي ترفض المدينة حتى هذه الساعة, تمرض فيجلب لها الدواء, تضيع فيقتفي آثارها حتى يجدها , يعيش حالة اطمئنان بجوارها حتى ولو كانت عطلة نهاية اسبوع مليء بالمفاجآت, تلك هي قصة بدوي وابله.
┐╝ عندما تكون لديك قضية تؤمن بعدالتها لا تثريب عليك ان نافحت عنها بأدلتك المعقولة انما (القضية) عندما لا تكون لديك قضية أصلا , حتى وان طرحت الآلاف من السياقات والأطروحات . حتما ستضطر لتشتيت الآراء والخروج من عباءة الطرح الجاد نحو الشوارد الجانبية!!! ترى هل ستصر على إسماعنا جعجعة تصم آذاننا منذ زمن ؟؟؟