تعتبر كرة القدم من أكثر الرياضات في العالم شعبية بين الناس ولا تنحصر شعبيتها بين محبيها ومشجعيها من الجنس الخشن بل ان الصبايا والنساء ينافسن الرجال في حب الأندية والتصعب لها . فحتى أمهاتنا وجداتنا يحملن في جعبهن كثيرا من ذكرياتهن مع الرياضة وتشجيع فرق الأندية والتحيز لها .. مؤججات نيران الحماس في نفوس ابنائهن ومن هم حولهن .. ابتداء من خياطتهن لأعلام النوادي بانفسهن ووصولا الى خروجهن بعد اعلان نتائج النصر بأهازيج الفرح .. المتعارف عليها كل حسب فريقه أو في حين مكوثهن بالمنازل مكتئبات حزينات عند الهزيمه وصبايا اليوم لسن بأقل حظا من السابقات .. فهن متعصبات لفرق انديتهن ولكن يتفاوت هذا التعصب بحسب طبيعة الفتاة وميولها الداخلية في تحيزها لفريقها الذي تحبه دون غيره .. وقد قمنا بلقاءات عدة لنلقي الضوء على هذه الظاهرة وكان هذا النتاج.
فاطمة راشد
نؤازر أنديتنا ونشجعها بكل حماس في منزلنا وكأننا في الملعب مع باقي المشجعين . فمن الصراخ الى الهدوء ومن ثم الانفعال مرة أخرى وأحيانا البكاء .. فتجشيع فرقنا الرياضية واجب علنيا قد لا يلمسه لاعبونا مباشرة ولكنهم حتما يشعرون به .. فنحن ندعمهم ونفز فرحا لفوزهم وانتصاراتهم وستستمر في تشجيع نادينا المفضل نادي الهلال ولن نتغير.
أم دعيج الدوسري
في السابق كانت الحواري رجالا ونساء تشتعل حماسا فهذا يشجع النهضة وذاك الاتفاق وغيرهم.. ويبدأ دورنا نحن في التشجيع والمؤازرة عندما نذهب الى اسوق قبل المباراة لنشتري الأقمشة التي تحمل ألوان أعلام فرق نوادينا المفضلة وفي المنزل نجلس تحيطها لنضعها بعد ذلك على سطوح منازلنا حيث لا يمكن ان تجد منزلا في الدمام لا يعتلي سطحه علم لأحد فرق أندية المنطقة الشرقية وخصوصا (النهضة والاتفاق) وقد كان الجميع بما فيهم نحن نبتهج عند الفوز بأهازيج خاصة نغني فيها لفريقنا .. أما في حالة الهزيمة فلا أراكم الله ينقلب المنزل المشجع لحالة من الحزن الشديد قد تصل الى البكاء والحرمان من الأكل حزنا على النتيجة المأساوية (تضحك)..(تضحك) أيام جميلة ملأتها العفوية صدقا.
منال محمد
انحدر من عائلة اتفاقية متعصبة لا وجود لغير الاتفاق والاتفاقيين بها .. وأبرز طقوسنا الرياضية تبدأ ببداية المباراة .. حيث نصطف نحن البنات مع اخوتنا الشباب وبخاصة إذا كانت المباراة منقولة .. أمام التلفزيون .. ونصفق ونغني لفريقنا الذي قد لا يرى حماسنا في تشجيعه ولكني على يقين بأنه يعلم أن هنالك من يقف خلفه ويؤازره.
هدى الشمري
ليس لي بالرياضة ولا بتشجيع نواديها ناقة ولا جمل.. لأني أحس بأن تشجيع المرأة لفرق الأندية.. مضيعة للوقت.. ومخالف لفطرتها الانثوية.. لذا انصح مجتمع النساء بقضاء وقتها بما هو مفيد وليس في الصراخ والانفعال لتشجيع اثنين وعشرين رجلا يتدافعون خلف كرة.
أم عبد الرحمن
لا ضرر من تشجيع النساء والفتيات لغرق أنديتهن التي يحبونها ولكني اكره التعصب .. الذي يخرج الانسان عن سيطرته الذاتية على نفسه واعصابه وصمته ومن حوله فلقد سمعت امرأة دخلت في غيبوبة بعد ما ارتفع عندها سكر الدم والضغط نتيجة لانهزام فريقها في إحدى مبارياته .. فهل هذا من العقل.