مازالت ردود الأفعال تتوالي تجاه ما حدث من اعتداء غاشم في مدينة الرياض والذي راح ضحيته عدد من الأبرياء الذين لا ذنب لهم. وقد ألتقت (اليوم) بفضيلة الشيخ أحمد الهاشم مدير مركز الدعوة والإرشاد بالأحساء حيث أكد أن من أعظم النعم التي أنعم المولى سبحانه وتعالى بها على الناس بعد نعمة "الإسلام" نعمة الأمن والأمان والطمأنينة والراحة والاستقرار في هذه الحياة.. وهذا ما نشهده في هذه البلاد المباركة.. جزاء الإيمان والتصديق وتطبيق شريعةالإسلام وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم. وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً.. والمتدبر لحالنا في المملكة يرى بأم عينيه صدق وعد الله جل وعلا حيث أنعم الله علينا بنعم عظيمة متعددة متوجة بنعمة الإسلام والإيمان، والمنهج السليم النافع في المعتقد ومحاربة الشرك والبدع، وأنعم علينا بأمن وأمان لا مثيل لهما في بقاع العالم، يشهد بذلك العدو قبل الصديق، إضافة إلى نعم كثيرة كالاستقرار ورغد العيش الذي نتفيأ ظلاله كل لحظة في حياتنا، مؤكد دوام النعم بدوام تمسكنا بديننا، مقيمين لحدود الله، آخذين على يد السفيه، متماسكين مع حكومتنا متلاحمين معها، مادين يد العون والرحمة والمساعدة للفقير والمسكين والأرملة واليتيم، باذلين النفس والنفيس لديننا وبلادنا الغالية.
وقد علق الشيخ الهاشم على وسائل الإعلام المأجورة التي نفثت حقدها وكيدها ضد هذه البلاد الآمنة (المملكة العربية السعودية) وقال: رغم أنهم تفننوا في الإساءة لبلادنا وحاولوا التشويش على كثير من الحقائق قاصدين بث الفتنة والإفساد بيننا.. الا أن السماء لا يضرها نبح الكلاب. وأشار ان العتب إنما يكون على الناس الذين يصدقون الشائعات والإفتراءات، ويتناقلونها ويرددونها. وبين أنه بعد فشل هؤلاء.. ( يقصد فشل وسائل الإعلام) من النيل من هذه البلاد، جاءوا بحقدهم الدفين فأوغلوا في إخافة الآمنين، وسلطوا من يسطو على المحلات التجارية ثم سلطوا مهربين للمخدرات والمتفجرات، وحملهم حقدهم إلى ازهاق أرواح الآمنين البريئة عن طريق التفجير المباغت الذي تمقته وتمنعه وتمجه وتعاقب عليه جميع الأديان السماوية والأعراف الدولية فضلاً عن ديننا الإسلامي وعقيدتنا السمحة ومبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا المتزنة.
وأكد فضيلة الشيخ الهاشم أن تفجيرات الرياض من أبشع الجرائم على الأرض، حيث فوجئ الآمنون في دورهم، والنائمون في فرشهم، والقائمون الساجدون لربهم، فوجئوا بيد الغدر والإجرام في جنح الليل المظلم بتطاير أشلائهم، وازهاق أرواحهم، وقتل آبائهم وأمهاتهم وأطفالهم.
و تساءل الهاشم ما ذنب هؤلاء الأبرياء؟ ما ذنب الأطفال؟ ما ذنب النساء؟ ما ذنب المقيمين والمعاهدين؟ إن كان انتقاماً فممن ينتقمون؟ من هؤلاء الأبرياء؟ ثم علق على ما حصل بأن نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام قرر حرمة الدماء وحرمة الأموال وحرمة الأعراض. وأشار إلى حديث النبي في أهل الذمة: "من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وأن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً".
-وأكد الشيخ أحمد أن ما حصل من تفجير في الرياض يزيد هذه البلاد حكومة وشعباً تضامناً وأماناً وتماسكاً وولاء لله ثم لولاة الأمر في هذه البلاد الغالية. وقال: اننا نمج الإرهاب ولا نقره أياً كان نوعه، ومما كان وقوعه، ومهما تعددت مسمياته، وانا لنبرأ من كل جهة أو شخص ينمي الإرهاب ويغذيه ويخفي حقده على هذه البلاد الطاهرة والمحروسة بإذن الله. وأبان الهاشم أن استغلال الحاقدين لاسم الإسلام والترويج لتحقيق غاياتهم الدنيئة، يجعلنا نتأكد أكثر براءة الإسلام منهم ومن أحقادهم وأعمالهم السيئة. وأشار إلى ان الإسلام دين الرحمة والتسامح والحضارة ودين التراحم للإنسانية جمعاء، ودين يحقن الدماء ويحفظ الأموال والأعراض.