╗╗ يتناثر الضوء.. يتسلل شظايا.. يتناثر هنا وهناك عبر نافذة الحياة, نتعلم منه مقاومة خيوط العتمة والانكسارات التي تتوغل داخل نفوسنا, نأخذ من نضاله استراق لحظات النور في دروبنا المغطاة بغبار المبالغة في محطات الاسى المدلجة بالسواد..
╗╗ قارب الزمن يحملنا للتجوال في جزيرة الذكريات يرمي بنا تارة في موجات الفرح واحيانا كثيرة يتوقف بنا في موجات الذكريات المؤلمة.. ويصر هذا القارب على مقاومة نعمة النسيان فينا فيغوص بنا دائما في موجات الاسى.
╗╗ لكل بداية نهاية, ولكن هذا الحب حتى مع صدور حكم الاعدام عليه, وتنفيذه بأبشع طرائق التنفيذ يعود بعنفوانه.. كأنه يرفض الاختفاء, وكأن دماءه التي اريقت بحد السيف والقتل بالرصاص بداية لطريق ليست له نهاية.
╗╗ ندفن الحب في رمل النسيان.. نشيعه لمثواه الاخير, ونبني له قبرا لكننا نشتاق دوما لزيارته لقراءة الفاتحة لروحه الطاهرة ونحمل معنا اكاليل الزهور والورود. يا لهذا الحب حتى وهو في عالم البرزخ يجرنا لنعيش في عالمه المنسي.
╗╗ لا بأس ان نستعيد البوح والثرثرة بالاحرف والكلمات.. لا بأس ان ننحر بيضاء الورق بمداد القلم المغلف بالهمس ليرمم الجرح الغائر.. لا بأس ان نحاكي عقولنا عندما يصرخ وهج الوجدان... لا بأس ان نقتل لحظات البلادة المستغرقة بلغة الكتابة.. لا بأس ان نحمل حقائب السفر الليلي بين المحبرة والورق..
╗╗ انهار برج ترقبي, واجنحة طائراتي المتجسسة تحطمت, وخسرت المعركة, لكنني امني النفس بانضمام دولتي لامبراطوريتك المتغطرسة.. فهل تقبلين؟
╗╗ فتحت كراستي لاذاكر فوجدتك الميناء الهام.. ووجدتك القصيدة الاجمل.. ووجدتك المعادلة التي ليس لها حل.. ووجدتك العاصمة الاهم.. ترى من انت حتى تكون بهذا الحجم داخل مساحات عقلي وقلبي؟!