للبيع : 50 دبا بنيا جائعا ., براسوف مطوقة بالدببة التي تغزو مزارع الحيوانات وحاويات القاذورات في المدينة وتخيف السكان سيرا الى منازلهم ليلا.
وتفكر المدينة باتخاذ إجراء غير اعتيادي للسيطرة على الوحوش التي تخرج كل ليلة من الغابات القريبة.
وقال نائب رئيس البلدية جورج سكريكارو انه سئم هذه الحيوانات الجائعة وأعلن ان البلدية سوف تقيم مزادا لبيع 50 دبا منها على شبكة الانترنت ـ للأسر الجيدة للطبع.
ويسخر دعاة حماية البيئة من هذا الاقتراح ويصفونه بأنه اخرق , ويشيرون الى أن قوانين البلاد الصارمة تحرم نقل الحيوانات البرية من أماكنها دون موافقة من الحكومة الوطنية.
وقال يوان ابردوان , استاذ علم الغابات في جامعة ترانسليفانيا في براسوف :
إنني اعتبر ما يقوله نائب رئيس البلدية مجرد نكتة. ومع ذلك يعترف ابرادون وخبراء آخرون بأن خروج الدببة المتوحشة من الغابات لمهاجمة البشر قد أصبح مسألة وقت , وهو يقول انه عندما يحدث شيء من هذا القبيل سيصرخ الناس مطالبين بنقل الدببة.
إن عدد الدببة التي تعيش في غابات رومانيا يبلغ حوالي خمسة آلاف دب , أي ما يقارب نصف مجموع عدد الدببة في البلاد الأوروبية , ويحذر دعاة حماية البيئة من أن عدد الدببة في البلاد يكون كبيرا إلا أنها تجابه خطر زحف التنمية العمرانية في المنطقة خلال السنوات المقبلة. ولكن في الحاضر يبدو أن بعض سكان براسوف ـ المدينة الجميلة المحاطة بالتلال تكسوها غابات السرو في وسط رومانيا ـ لا يبالون بالدببة ولا يقلقون عليها. وقد بدأ صيادون ومديرو أندية صيد إقامة أماكن لإطعام الدببة داخل الغابات لكي تأكل هناك وتشبع ولاتتوجه للمدينة أبدا.
ويريد أدريان موروزي وهو احد المسئولين في البلدية ان يقي الدببة من مواجهة مصير شيء , فبعضها يغادر الغابات ويقبض عليها الغجر الذين يدربون الحيوانات على (الرقص) ثم يأخذونها الى المعارض المحلية.
ويؤكد أن الدببة لا ترقص بالفعل , فالغجر يدربونها بجعلها تسير على جمرات الفحم فتأخذ بتحريك أجسامها الثقيلة على قوائهما بسبب الألم , فيدق المدربون الأجراس ويقرعون الطبول عندما تطأ الدببة السطح الساخن.
وتتعلم الدببة الربط بين الموسيقى والألم وتتعلم التحرك مع أصوات الموسيقى , ويقول موزوري : انني افتخر بالدببة وأكره رؤيتها وهي تعامل بهذه الوحشية.