لا احب ان اكون متحيزا لفريق ما او ان اكتب عن الرياضة بعد ان هجرت الكتابة عنها منذ فترة طويلة لكنني وددت الكتابة عن الدروس التي يمكن الاستفادة منها بعد مباراة القمة بين فريقي الاهلي والاتحاد على كأس خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله فالاهلي الذي خرج من المسابقات المحلية خالي الوفاض رغم انه لعب على جميع النهائيات وبرغم الخسارات الثلاث التي تعتبر ضياعا لجهود كبيرة وحثيثة قامت بها ادارة النادي للحصول على اي من تلك البطولات وخصوصا دوري خادم الحرمين الشريفين الذي لم يسبق للفريق الحصول عليه، وبرغم عدالة النتيجة لأحقية الاتحاد في الحصول على الكأس لصدارته الدوري بمجموع النقاط.
الا ان هذه الحالة تتطلب الوقوف عليها والاستفادة منها في مجال التخطيط والانجاز وتحقيق الاهداف سواء كانت الجهة ناديا رياضيا او وزارة او جهة حكومية او شركة لسببين اولهما ان العمل الجماعي مهم ان يتابع وان يتم بشكل منظم ومنسق وان تحافظ الادارة على استمراره وحث المشاركين فيه على اهمية التمسك بالتنسيق والتنظيم كأساس للانطلاق نحو تحقيق الاهداف بكفاءة وفاعلية، والثاني ان العمل الذي نقوم به ليس ملكا لنا وحدنا بل ان الجهود التي نقوم بها ستكون مكملة لجهود اناس آخرين وادارات واقسام اخرى وعدم قيامنا بالدور المطلوب منا بشكل دقيق وفي الوقت المناسب وبالكفاءة والجودة المطلوبة سيؤثر وبشكل مباشر على الاداء بشكل عام وعلى الاجهزة او الادارات الاخرى التي لن تستطيع تحقيق او تنفيذ خططها في ظل وجود تراخ او عدم قدرتنا على العمل بفاعلية ووفق منظومة عمل واحدة.. عموما الموضوع طويل للغاية ولكي نضمن ان يحقق كل منا مايصبو اليه سواء كان مديرا او موظفا ان يؤدي الدور المطلوب منه كما هو متوقع لا ان نكون ابراهيم سويد آخر لتصرف خاطئ قد يتسبب في ضياع جهود عام كامل، فهل نتعظ؟