يوم الثلاثاء يبلغ البعد الزاوي بين عطارد والشمس حده الاقصى عندما تصبح المسافة الافقية بين عطارد والشمس عشرين درجة وكان كوكب عطارد يظهر الى الشرق من الشمس بعد الغروب الا انه اخذ يقترب افقيا من الشمس حتى اختفى في اشعتها ثم صار معها على خط طول واحد في السابع من شهر مايو الجاري ليتحول بعد ذلك الى الجانب الآخر منها ويظهر في الصباح. سيكون طلوع عطارد يوم الثلاثاء بمشيئة الله تعالى الساعة الثالثة والنصف صباحا وتوسطه في السماء الساعة العاشرة صباحا وغيابه الساعة الرابعة و41 دقيقة بعد العصر وذلك وفقا لخطي طول وعرض الظهران.. وعند الساعة الرابعة من صباح يوم الثلاثاء سيكون عطارد ان شاء الله مرتفعا 6 درجات وسمته 77 درجة شرقا من نقطة الشمال والجزء المنير من قرصه 38 في المائة وتشاهد الزهرة على مقربة منه. سيكون كوكب عطارد في الصباح هذه الايام من حيث قوة النور الظاهرية اكثر نورا من بعض نجوم السماء اللوامع مما سيجعل مشاهدته سهلة. اما من حيث قوة الضوء الحقيقية فلا سبيل للمقارنة بين عطارد والنجوم اللوامع لان عطارد كوكب عاكس لاشعة الشمس والنجوم تضيء تلقائيا وعطارد والزهرة كوكبان لا يظهران الا في الصباح قبل الشروق او في المساء بعد الغروب وذلك لقربهما من الشمس ولوجود مداريهما داخل مدار الارض وعطارد هو الاقرب دائما للشمس من الزهرة التي تبتعد احيانا عن الشمس وتكون قريبة من الارض كما هي الحال هذه الايام.