أكد الدكتور عبد الله عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ان مهمة الافتاء بالنسبة لعلماء المسلمين مهمة نبيلة وشريفة وعليه فانه يتوجب ان تكون الفتاوى مستمدة من أحكام الشريعة الإسلامية السمحة المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله الكريم واجتهاد العلماء المسلمين. واضاف خلال افتتاحه فعاليات ندوة (ادب الحوار ومهارات الاتصال مع الاخرين) بالاردن: ان اى قضية تهم المسلمين في العصر الراهن ينبغي البت فيها من قبل هيئة كبار العلماء المشهود لهم بالصدق والامانة والاخلاص لكتاب الله وسنة رسوله الكريم. وقال انه لا يجوز اصدار الفتاوى الا اذا كانت متوافقة مع احكام الشريعة الاسلامية السمحة وبما يضمن مصلحة المسلمين وحقوقهم. وحث الدكتور التركي العلماء المسلمين على القيام بجهد اكبر من اجل جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم في مواجهة الاخطار التي تحدق بالامة مؤكدا ضرورة تجاوز الخلافات ومظاهر الفرقة التي لا تخدم المسلمين...وقال ان المصلحة تقتضي تجاوز الخلافات وتحقيق وحدة الكلمة والالتزام بكتاب الله وسنة نبيه. وقال ان الدين الاسلامي يدعو الى التعاون والتفاهم بين الشعوب والابتعاد عن الآراء المتطرفة لاسيما ان قواعد الدين الاسلامى تقوم على التعاون لما فيه خير الانسانية والتحاور مع الجميع بما يخدم مصلحة الجميع وينمي روح المودة والتعاون بين الناس والاسلام هو الامين على حقوق الجميع ومصالحهم في الحياة الكريمة من خلال التعامل الحسن مع الاخرين. وقال ان الرابطة حريصة على توثيق علاقاتها مع العلماء المسلمين في كافة انحاء العالم على اعتبار ان العلماء هم الاداة الافضل لنشر العقيدة الاسلامية السمحة والدفاع عنها في كافة المحافل الاقليمية والدولية. واضاف يقول اننى سعيد بنقل تحيات علماء المملكة وهم الذين يعملون بإخلاص لضمان حياة المسلمين حياة كريمة الى جانب رفع راية هذا الدين وان يتعاون الجميع لرد الشبهة والعاديات عن الاسلام والمسلمين والتصدي لجميع المحاولات التي ترمى للاساءة للاسلام وتشويه صورة المسلمين. وقال ان العلماء هم اصحاب الرسالة الاولى في الدفاع عن الاسلام لاسيما ان الدين الاسلامى كرم العلماء وابلغهم مرتبة متقدمة بعد الانبياء والرسل. وقال ان التعاون الايجابى موصول بين المملكة والاردن في كافة المجالات والحقول وفي مقدمتها مجالات خدمة القضايا العربية والاسلامية. ودعا الامين العام لرابطة العالم الاسلامى علماء الامة الى العملبجد واخلاص لتوجيه النصح والارشاد لجهود المسلمين والدعوة الى دين الله بالسماحة واليسر لان وجود الامة مرتبط بهذا الدين وستظل هذه الامة بخير ما دامت محافظة على كتاب الله وسنة نبيه الكريم. وعرض الدكتور التركي للمشاريع التي تقوم بها رابطة العالم الاسلامى لخدمة الاسلام والمسلمين وقال انه يأتي في مقدمة هذه المشاريع اقامة ملتقى دوري لعلماء المسلمين للتباحث حول القضايا الاسلامية والمشروع الثانب يرمى الى تنسيق جهود المنظمات الاسلامية المعنية بالدفاع عن قضايا المسلمين.
وفي ختام المحاضرة اجاب الدكتور التركي عن اسئلة واستفسارات بعض الوعاظ والمرشدين المتعلقة بالدعوة والارشاد والسبل الكفيلة برد الاذى عن المسلمين وقضاياهم. وكان الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي قد التقى والوفد المرافق في عمان بعد ظهر أمس الأول رئيس مجلس الأعيان الأردني زيد الرفاعى. وفي بداية اللقاء رحب الرفاعى بالدكتور التركى والوفد المرافق له واثنى على الجهود الكبيرة التى تقدمها رابطة العالم الاسلامى في خدمة القضايا الاسلامية والدفاع عنها في كافة المحافل الاقليمية والدولية. وعبر المسؤول الاردنى عن تقديره للرعاية الكريمة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ابن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين لرابطة العالم الاسلامى وقال انه كان للدعم السعودى المتواصل للرابطة كبير الاثر في مؤازرة الرابطة واعانتها على القيام بمهامها في الدفاع عن القضايا الاسلامية.
