قال الرئيس الأمريكي جورج بوش ان اسلحة تحظرها قرارات الامم المتحدة عثر عليها في العراق واوضح ان اعادة النظام الى بغداد سيستغرق وقتا. وقال بوش في حديث لصحفيين اوروبيين وعرب في البيت الابيض الليلة قبل الماضية اكتشفنا مواقع لانتاج اسلحة تحظرها الامم المتحدة. وتحدث الرئيس الأمريكي عن مختبرات بيولوجية تحدث عنها وزير الخارجية كولين باول للعالم اجمع ولا يفترض ان تكون موجودة هناك وتشكل انتهاكا مباشرا لقرارات الامم المتحدة.
وكانت القوات الأمريكية قد اعلنت انها عثرت على مختبرين في شاحنتين في العراق استخدما في انتاج اسلحة كيميائية وبيولوجية. من جهة اخرى اكد بوش ان اعادة النظام الى بغداد سيستغرق وقتا، مشددا على ان الوضع في بقية مناطق العراق يتحسن بالمقارنة مع ما كان عليه قبل سقوط النظام العراقي. وقال ان الوضع في جزء كبير من العراق يتحسن بالمقارنة مع الظروف قبل الحرب. لكن لا شك ان القانون لا يحترم في بغداد وفي مناطق في شمال بغداد. نحن نهتم بهذا الامر ونحقق تقدما على كل الجبهات. وسيزور بوش في الخامس من يونيو قطر التي ستكون المحطة الاخيرة من جولته لتفقد القوات الأمريكية التي شاركت في الحرب ضد العراق واجراء محادثات مع الحاكم المدني الاعلى للاحتلال الأمريكي في العراق بول بريمر. وقال بوش اتفهم درجة الصعوبة الناجمة خصوصا عن استعباد هؤلاء الناس من قبل قادة كانوا يضطهدونهم لسنوات ولا اتوقع ان تتحسن الظروف بشكل آلي في سبعين يوما اي منذ اندلاع الحرب ضد العراق في20 مارس. واضاف انه من المهم جدا ان ننجح معبرا عن رفضه لفكرة ان وجودا طويلا للقوات الأمريكية والبريطانية بالعراق هو احتلال. وقال لا اعتبر ذلك احتلالا بل التزام مجموعة من الدول بمساعدة الشعب العراقي في اقامة حكومته والعيش برخاء في مجتمع حر. وفي وارسو قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس الجمعة انه سيتم في نهاية الامر بالتأكيد العثور على اسلحة للدمار الشامل في العراق. وقال بلير في مؤتمر صحافي في ختام لقاء مع رئيس الوزراء البولندي ليجيك ميلر الاولوية لدينا كانت التخلص من صدام حسين والتهديد الذي تشكله اسلحة الدمار الشامل لم يعد مهما وباتت الاولوية الآن اعادة بناء العراق. بدوره نفى وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد ان تكون الولايات المتحدة قد اجتاحت العراق بذريعة خاطئة مؤكدا انه ما زال يعتقد بأن نظام صدام حسين يمتلك اسلحة بيولوجية وكيميائية. لكن مسؤولا في البيت الابيض أكد ان الشاحنات المختبر يمكن ان تستخدم لامور اخرى لكن اجهزة الاستخبارات الأمريكية تعتقد ان الاستخدام الاكثر ترجيحا هو انتاج اسلحة بيولوجية. وقد اعترفت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.اي.ايه) يوم الاربعاء بأنه لم يتم العثور في هاتين الشاحنتين المختبر على اي اثر لعناصر بيولوجية. ويغذي فشل القوات الأمريكية في البحث عن اسلحة دمار شامل منذ اطاحة النظام العراقي قبل سبعة اسابيع التساؤلات حول السبب الرئيسي الذي تذرعت به أمريكا للتدخل في العراق والذي كان وجود اسلحة الدمار الشامل هذه.