من سياسة أنديتنا الادبية تشجيع المواهب الشابة، وتنمية قدرات أصحاب الأقلام الناشئة، وقد أبلت بلاء حسنا في هذا المجال، على اختلاف مستوياتها. وظلت للرواد مشاركاتهم المختلفة في أنشطة هذه الأندية بدرجة أو بأخرى، كما أقدمت بعض الأندية على تكريم بعض الرواد لكن لأن القائمة طويلة، فمازال الكثيرون ينتظرون مثل هذا التكريم، الذي نأمل أن يتطور، وألا يقتصر على احتفالية تنتهي بانتهاء فعاليتها.
ولأن للرواد فضلهم، فقد أقدم نادي أبها الأدبي على افتتاح منتدى الرواد في حفل رعاه سمو الأمير الشاعر خالد الفيصل، تأكيدا على أهمية هذا المنتدى، واعترافا بجهود أولئك الرواد الذين حفروا أسماءهم على صخرة الواقع بإزميل المثابرة والتحدي، والذين تفتحت زهورهم في صحراء الأدب يوم كانت قاحلة، فكانوا واحة استظلت بفيئها المواهب الجديدة التي انتجت فيما بعد في أجواء مفعمة بعوامل التشجيع وحوافز الابداع، وقد حق لأولئك الرواد أن يكون لهم منتداهم الذي يجتمعون في رحابه، ولا يوجد ما هو أفضل من الأندية الأدبية لتتبنى هذه الفكرة. وها هو نادي أبها الأدبي يبدأ، ولعل أنديتنا الأدبية الأخرى تسير على نفس المنوال.
ولاشك في أن مثل هذا المنتدى اذا أريد له أن يقدم خدمات معينة للرواد.. يحتاج الى دعم مالي من الجهات المعنية، كأن تحدد الرئاسة العامة لرعاية الشباب مخصصات مالية تضاف الى ميزانية كل ناد. كما على رجال الأعمال ومن خلال الغرف التجارية دعم هذه الفكرة، وهم الذين يعنون بتكريم الرواد في مجالات العمل المختلفة، فلماذا لا يكون للرواد في المجال الثقافي مثل هذا الاهتمام. نرجو أن نرى في كل ناد أدبي منتدى للرواد، فذلك من صميم اختصاصها، ومن صميم مسؤولياتها الثقافية.