عزيزي رئيس التحرير:
قال تعالى "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا" الآية.
ان الواجب علينا نحن المسلمين ان نكون قدوة لغيرنا من البشر لان الله أهدانا هذا الدين الحنيف وبين لنا طريق الخير وحثنا عليه وبين لنا طريق الشر ونهانا عن الوقوع فيه ومن طرق الخير اتباع اوامره سبحانه والأخذ بسنة نبيه وطاعة ولي الأمر لان ولي الأمر هو ربان السفينة واذا غرقت السفينة غرق من فيها وهلكوا جميعا.
والواجب على كل مواطن صالح ألا ينقاد وراء دعاة الشر ـ والعياذ بالله ـ من الشر وأهله لان أهل الشر دعاة للافساد في الأرض وقتل الآمنين من المسلمين وغيرهم. والمسلم لا يروع غيره حتى البهائم والطيور.
والنصيحة لمن سول له الشيطان والنفس الأمارة بالسوء ان يتقي الله وينبذ العنف لان تأجيج الفتن أفساد في الأرض وعبث في اقتصاد البلاد والعباد والواجب على كل مسلم ان يصون العهد مع من اجبرتنا ضروريات الحياة ان نتعامل معهم بالمصالح التي لا تمس الدين والخلق وهذا هو الحاصل ولله الحمد فماذا نطلب أكثر من ذلك ما دام ديننا مصانا ومصالحنا محمية وكرامتنا محفوظة وأمننا مستتبا اذا لا حجة لنا على أحد فلنحمد الله على نعمة الأمن في بلاد الحرمين بقيادة أبناء عبدالعزيز الصالحين ومن قبلهم والدهم الذي أسس هذه البلاد على كلمة لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله. وجاء الخير بوجهه واستتب الأمن وبدأ في بناء هذا الوطن الشامخ وصار المواطن آمنا على نفسه وعرضه وماله بعد ان كانت هذه الأرض بؤرة للتناحر والنهب والسلب.. لقد قيض الله لنا حكاما يطبقون الشرع المطهر ولا يوجد نظام على وجه الأرض أنصف ولا أعدل من نظام آل سعود والشاهد على ذلك تاريخ نشوء الدولة السعودية وأنصح الشباب بأن يقرأوا تاريخ الملك عبدالعزيز وعندها يعرفون ماذا كانت الجزيرة العربية قبله وماذا كانت في عهده والى يومنا هذا.
ويجد القارىء ان حكام هذه البلاد من أعدل حكام على وجه الأرض لا أقولها مجاملة ولا تملقا ولا نفاقا بل هو الحاصل بتسامحهم وانصاف المظلوم واعطاء كل ذي حق حقه لأنهم أصحاب نوايا صالحة لا تشوبها شائبة وهدفهم الجمع لا التفريق والبناء لا الهدم والعلم لا الجهل والعدل لا الظلم وهذا ديدن آل سعود ومنهجهم حتى صاروا مضرب المثل في حكمتهم والتريث في حل المشاكل إلا من أبى فمن أبى وحاد عن الصواب من المغرضين والحاقدين والمرجفين فليس له حل إلا تطبيق شرع الله الذي هو مسلك حكام هذه البلاد ومن حاد عن مسلك الشرع وأراد شق الصف يجب ردعه وإيقافه عند حده ونقول للمفسدين ان كل مواطن صالح ينبذ العنف وشق الصفوف.
حفظ الله بلاد الحرمين من كل عابث وحاقد وجزى الله حكامنا آل سعود وعلماءنا ومشايخنا والصالحين على هذه الأرض الطاهرة خير الجزاء.
وأقول من أراد ان يبرر لمن قاموا بأعمال ارهابية ان يتقوا الله وألا يسمحوا لأي كائن من كان ان يسعى لخلخلة الامن والعبث بأمن الوطن والمواطن بدعاوى باطلة لا يقرها دين ولا مبدأ ولا يقرها أي مواطن صالح مخلص لدينه ووطنه ومليكه ويجب ألا نسمع للأبواق التي لا تريد لنا خيرا من أمثال بعض القنوات الفضائية المأجورة التي تقوم بتوظيف بعض المنحرفين والظلمة الذين يطلقون عنان ألسنتهم على بلادنا حسدا لما ننعم به من أمن وخير ويسمون الإرهاب بغير اسمه والبعض منهم يعتبر الإرهاب جهادا وهم يعرفون ان طريق الجهاد واضح ولكنهم يتعامون عن كلمة الحق ونقول لهؤلاء المرجفين ان الجهاد لا يأتي بكلمة جاهل. الجهاد يحل عندما تستباح الأعراض وتنهب الأموال وتهدر الدماء وتهاجم الأرض كما هو الحال في أرض فلسطين السليبة التي وجب على شعبها الجهاد والدفاع عن أنفسهم وأرضهم وعرضهم, اما أرض الحرمين فلا يوجد فيها إلا الخير والامن والأمان والناس فيهما آمنون على عروضهم وعلى أموالهم وعلى دمائهم اذا كيف نصدق الناعقين من الظالمين الحاقدين, فلنحمد الله على نعمة الأمن والأمان أدام الله هذه النعمة على بلادنا وعلى من يعيش عليها من مواطنين ومقيمين وأعان الله حكامنا آل سعود على قيادة هذه البلاد الطاهرة مهوى أفئدة المسلمين في جميع أقطار الأرض. سالم بن فهد المسعودي الشمري
عن عشيرة فخذ آل سعود من شمر