استعرض نائب امين عام الهيئة العليا للسياحة للتخطيط والتنمية الدكتور سلمان عبدالرحمن السديري في حلقة النقاش (الشراكة في تنمية السياحة بالمملكة) التي عقدت ضمن فعاليات ملتقى السياحة السعودي الاول الاطار المؤسسي للهيئة (الانظمة واللوائح) والهيكل التنظيمي وادوار ومسؤوليات الشركاء.
واكد الدكتور السديري في حلقة النقاش على اهمية التخطيط للتنمية السياحية كونها صناعة معقدة ومجزأة الاطراف وتؤثر وتتأثر بالبيئة الاجتماعية والثقافية والطبيعية اضافة الى كونها ظاهرة اجتماعية واقتصادية شمولية واننا بحاجة الى تحقيق تنمية سياحية مخططة ومنظمة ومنضبطة.
وعدد الدكتور السديري عوامل نجاح التنمية السياحية من خلال تميز وتنوع عناصر الجذب السياحي والمنتجات السياحية وتوافر البيئة الاساسية للسياحة والاطار المؤسسي الداعم الذي يتمثل في الانظمة واللوائح والتنظيمات السياحية القادرة والممكنة في حين بين الهدف العام لبناء اطار مؤسسي يأخذ في الاعتبار طبيعة ومقومات نجاح هذه الصناعة وخصوصية المملكة والتماشي مع افضل النماذج العالمية اضافة الى التشاور مع الشركاء الأساسيين من القطاعين العام والخاص.
وابرز نائب امين عام الهيئة العليا للسياحة للتخطيط والتنمية مهام الاطار المؤسسي التي تشتمل على مراجعة الانظمة واللوائح السعودية الحالية وطرق ممارستها والمراجعة والتوصية بأفضل النماذج العالمية ووضع مسودات للانظمة واللوائح فيما حدد مجالات العمل الرئيسية في انظمة السياحة العامة التي تشمل انظمة اجهزة سياحة المناطق وانظمة مؤسسات التنمية السياحية وانظمة تأسيس الجمعيات المهنية واللوائح التنظيمية وانظمة السفر التي تشمل انظمة تأسيس وكالات السفر والسياحة وانظمة تأسيس منظمي الرحلات السياحية وانظمة تأسيس للمرشدين السياحيين اضافة الى انظمة مرافق الايواء ووسائل النقل والانشطة وعناصر الجذب السياحية وحماية المستهلك وتأشيرات السفر.
وبين الدكتور سلمان السديري في حلقة النقاش ادوار ومسؤوليات وعلاقات الشركاء للهيئة العليا للسياحة وجهاز سياحة المنطقة وجهاز السياحة المحلي والاسس والنظم مبينا في الوقت نفسه المهام العاجلة على المدى القريب من خلال بلورة الاطار المؤسسي لتفعيل الرؤية وتحقيق الاهداف ودعم امكانيات وقدرات المؤسسات السياحية بما فيها الهيئة وتفعيل آليات الشراكة. بعد ذلك بدأ النقاش المفتوح بين رجال الاعمال وسلمان السديري بمداخلة من المهندس محمد صالح الشهري عضو لجنة التنشيط السياحي بمنطقة عسير رئيس بلدية ابها اكد فيها على اهمية توضيح حدود وصلاحيات الاجهزة المختصة بوضع الانظمة واللوائح ورحب بتأكيدات الهيئة العليا للسياحة على انه لن يتم اتخاذ اي قرارات دون استشارة القطاع السياحي كما طالب الهيئة بان تعمل على تأهيل المستثمر المهني المتخصص في قطاع السياحة بحيث يقيم مشروعاته بناء على دراسات جدوى واضحة علمية مما يضمن استمراريتها وربحيتها واضاف ان مثل هذا المستثمر يحتاج تسهيلات من الاجهزة المنظمة لصناعة السياحة ليعمل على الاستثمار داخل البلد بدلا من البحث عن بلدان اخرى.
ثم تحدث محمد المعجل رئيس مجلس ادارة المعجل للمشاريع السياحية اشار فيها الى ان منهج الشراكة الذي اعتمدته الهيئة كاطار للعمل مضيفا ان مفهوما جديدا للعلاقة بين القطاع العام والخاص حيث اعتاد القطاع العام ان يكون وصيا على القطاع الخاص ولذلك فلانزال نلمس وجود فجوة بين القطاعين نتمنى ان تسهم الشراكة في ردمها. وطالب المعجل بان لا تكون العقود التي توقع بين القطاع العام والخاص عقود اذعان بل عقود بين طرفين لكل منهما حقوقه وعليه واجباته. اما ياسر الخولي الرئيس التنفيذي لشركة لبيك فقد اكد على اهمية عقود اذعان بل عقود بين طرفين لكل منهما حقوقه وعليه واجباته. اما ياسر الخولي الرئيس التنفيذي لشركة لبيك فقد اكد على اهمية وضع معايير واضحة للتنصيف ومستوياته مطالبا في الوقت نفسه بضرورة اهتمام الهيئة بتنمية ثقافة سياحية ايجابية لدى المجتمع والدولة بحيث يكون هناك استعداد لقبول الخطأ غير المقصود ومعالجته والا تكون ردة الفعل لاي خطأ الغاء النشاط.
وطرحت الدكتورة فريال هرساني نقطة مهمة تتعلق بضرورة اهتمام الهيئة باشراك المرأة وعدم تهميشها وبخاصة انها الطرف الاكثر تأثيرا في صناعة السياحة داخل الاسرة بينما اوصى حاكم البلوشي في مداخلته بان تهتم الهيئة بنقل التقنية السياحية المتطورة التي تحقق التميز لصناعة السياحة بالمملكة حتى وان جاء هذا التميز من قبل شركات ورجال اعمال اجانب لان السياحة السعودية هي المستفيدة في نهاية المطاف.
وقد اجاب نائب الامين العام للهيئة للتخطيط والتطوير الدكتور سلمان السديري بالقول انه يتفق مع ما طرحه الاخوة وان خطط الهيئة وبرامجها تستوعب الكثير من هذه الملحوظات والمقترحات.
في تكوين مجلس ادارة الهيئة الذي جرى اعتماده منذ بداية انشاء الهيئة ليمثل انموذجا للشراكة تتمثل فيه جهات واطراف متعددة يربط بينها رابط العلاقة بالسياحة و الاهتمام بالتنمية الاقتصادية من خلال هذه الصناعة الواعدة وتلخص دور الهيئة في المبادرة والاشراف والتنسيق والتوجيه والمتابعة كما عملت الهيئة في المبادرة والاشراف والتنسيق والتوجيه والمتابعة كما عملت الهيئة على ايجاد البيئة والمناخ والثقافة والشروط المناسبة لبناء منظومة الشراكة واستحداث الطرق الكفيلة بدعمها وتعميقها وذلك على صعيد التوجيه و التخطيط والعمليات والتنفيذ وتتسم الاهداف التي تسعى الهيئة الى تحقيقها من مشاريع الشراكة الراهنة والمستقبلية بالواقعية كما انها تصب في خانة الرؤى التي حددتها الدولة لدور السياحة في المجتمع والاقتصاد الوطني وتتناسق مرحليا مع متطلبات مشروع تنمية السياحة الوطنية.
وقد تمكنت امانة الهيئة من بناء قاعدة مهمة من الداعمين لاعمالها وتوثيق اتصالاتها مع القطاعات المعنية بالسياحة الوطنية على المستويات الحكومية والاهلية وسوف تستمر هذه الفعاليات باذن الله في اطار برنامج متكامل ومنظم من الشراكة الفعالة والحقيقية فيما بين الهيئة والقطاعات والمؤسسات و الافراد المعنيين بالسياحة الوطنية.
يذكر ان نماذج الشراكة الفعالة ضمت جهات واطرافا منها المجلس الاستشاري والمجموعات الاستشارية للهيئة والقطاع الحكومي (مجلس الشورى والوزارات والمناطق) والقطاع الخاص والمؤسسات والجهات الاخرى.