توقف مؤشر اسعار سوق الاسهم المحلية عن مواصلة سحقه أرقامه القياسية بعد ان تراجع في اقفال تعاملات امس السبت بمقدار 17.17 نقطة ليقفل عند 3226.71 نقطة.
وخالفت السوق أداءها عقب الساعة الاولى للافتتاح بعد ان افتتحت على ارتفاع شديد قفزت فيه الاسهم القيادية الى مستويات اسعار جديدة دفعت المؤشر العام للاسعار للوصول الى 3281.57 نقطة وهي اعلى مستوى له خلال ذلك اليوم قبل ان يعود الى التراجع.
وضغطت عمليات البيع لجني الارباح على الاداء العام للسوق منذ بداية التعاملات المسائية وقاد ذلك الى تخلي اسهم عدد من الشركات عن مستويات الاسعار المرتفعة التي وصلت اليها.
ودفع ذلك الضغط الى هبوط جميع مؤشرات القطاعات السبعة وشمل التراجع اسهم 41 شركة وذلك من بين 66 شركة تم تداولها وارتفعت منها اسهم 16 شركة.
وجاءت التعاملات كثيفة من ناحية الاجماليات ونفذ نحو 34.19 مليون سهم نفذت في 17033 صفقة بقيمة 3.19 مليار ريال.
واستحوذت اسهم المواشي وكهرباء السعودية على النصيب الاكبر من تلك الاجماليات المنفذة بعد ان وصل ما نفذ للمواشي نحو 9.3 مليون سهم واقفل السهم عند 20.50 ريال فيما نفذ للكهرباء نحو 7.1 مليون سهم وتراجع السهم الى 63.50 ريال.
وتباين اداء القطاعات السبعة من حيث الهبوط وكانت قطاعات البنوك والكهرباء والصناعة والاسمنت الاكثر فقدا للنقاط.
واقتصر التراجع على نسب محدودة لم تتجاوز 3.21 بالمائة وهي ما انخفض به سهم الجزيرة المتراجع الى 181 ريالا فيما كانت اكبر قيمة هبوط هي 8 ريالات لسهم البريطاني الذي أقفل متراجعا عند 407 ريالات.
وحققت اسهم الراجحي واسمنت اليمامة افضل قيمة ارتفاع وعلى التوالي بزيادة 8 ريالات وصولا الى 773 ريالا و 3.75 ريال الى 558 ريالا بينما جاءت اسهم تهامة والمصافي في مقدمة الاسهم من حيث نسبة الارتفاع التي وصلت الى 4.11 بالمائة و 2.92 بالمائة على التوالي.
وحدث في السوق ما كان متوقعا لها ان تسلكه وخالفت توقعات عدد (قليل) من المتعاملين حول استمراريتها على سلوكها الصاعد وهو ما لم يكن مبررا لها بعد ان اكتفت بصعود الايام الماضية التي أضافت فيها مكاسب جيدة تركت فيها تغيرا على مسار خارطة الاسعار التي باتت غالبية اسهمها تحمل مستويات جديدة ومختلفة عن الفترة الماضية.
ويمكن وصف ماحدث من تراجع بانه تراجع تصحيحي وطبيعي ومن توابع الصعود الحاد الذي اعقب الطلب المرتفع على شراء الاسهم.