مليون ونصف المليون عانس بالمملكة؟!
هذا الرقم المذهل من محاضرة للدكتور عبدالله محمد الفوزان استاذ مشارك في قسم الاجتماع في جامعة الملك سعود، رقم مذهل اذا ما قورن بعدد السكان وكان في مجتمعنا المسلم المحافظ، ويحتاج الى الف علامة استفهام وتعجب، ترى هل هو ضريبة للحضارة ام للتمسك بعادات وتقاليد "بالية" ام انه من سلبيات تعليم المرأة وتوظيفها، ام هو بسبب احجام الشباب عن الزواج؟!
واذا كان من يقف حجر عثرة في عملية التزويج ورفع هذا الرقم الى الضعف في ظرف السنوات الخمس القادمة هم "الآباء".
فمنهم من يبني احلامه التي لم يستطع ان يحققها برواتب المعلمات، ومنهم من يبحث عن زوج لابنته يأتيه من عالم اخر وبمواصفات لاتوجد الا "بتمر الخلاص" واخرون يتشبثون بعادات وتقاليد بالية فينتظر ان يتقدم لابنته فلان ابن فلان الفلاني وغيره "يخسى" تجلس في بيت ابيها معززة مكرمة؟!
ومن العوائق التي رفعت هذا الرقم هي الفتاة، فالفتاة بطبعها تبني احلاما وردية وتنتظر الفارس على حصانه الابيض الذي يحقق احلامها ويتفنن في انتقاء اشهر الماركات العالمية لها!! ولا تجد من يقول لها ان الحياة الزوجية نضال وجهاد صبر وتنازلات تضحية مسيرة يدا بيد لبناء اسرة وتهذيب جيل.. تنتظر سنة بعد سنة، والزهرة تذبل، مهما حاولت ان تحافظ على نضارتها "بالزبادي" وكريمات الترطيب.
ثم يأتي الضلع الثالث من "ثالوث العنوسة" وهو "الشاب" الذي قيل له ان الزواج هم وغم.. مسئولية.. ارتباط.. مصاريف..
من اين يأتي بهذه المبالغ الباهظة للزواج وهو في بداية الطريق الكل يريد ان ينهشه الام تريد والاب يريد الخالات والعمات والجدات وكأنه يريد ان يتزوج العائلة باكملها.. الزواج يجب ان يكون في الصالة الفلانية التي تزوجت بها بنت فلانة والمائدة لا تقل عن زواج اخيها. وفرقة "الطقاقات" هي نفسها التي "قرعت" في زواج اختها؟!
هنا يأتي دور الاعلام وائمة المساجد والدعاة واساتذة الجامعات، للتوعية الدائمة بالخطر القادم اذا ما استمر الاب بعقليته والفتاة باحلامها، ووضعت العوائق والمتاريس امام الشباب المتحمس.
والله المستعان،،،