في خرق غير عادي للأمن دخلت حمامة وزارة الدفاع البنتاجون في مطلع الأسبوع الماضي ووصلت إلى أقصى رواق في القلعة الحصينة التي تؤوي المخططين الحربيين الأمريكيين. وذكرت صحيفة واشنطن بوست أول أمس أن الحمامة الغازية عششت في نهاية الأمر في رواق سلاح الجو أعلى مكتب وزير الدفاع دونالد رامسفيلد مباشرة. ووفقا للصورة التي رسمتها الصحيفة وجدت المخلوقة الصغيرة المفزوعة نفسها محاطة بالصقور بعد ظهر الأربعاء. واستغرق الأمر من الوزارة الهائلة 40 دقيقة للامساك بالطائر، وهو وقت كبير جدا مقارنة بالمدة التي استغرقتها عملية الإطاحة بنظام صدام حسين في العراق. وفي النهاية، ألقى روجيليو باردو مورر نائب مساعد وزير الدفاع لشئون النصف الغربي من الأرض بمعطفه على الحمامة وحملها إلى خارج المكتب حيث أطلقها مشيرا لها إلى أكبر منافس للبنتاجون في صراع القوى على من يدير شئون السياسة الخارجية للولايات المتحدة. وقال باردو مورر للصحيفة: همست لها في أذنها بتوجيهات سرية وأشرت لها إلى وزارة الخارجية . ولكننا لم نسمع منهم شيئا بعد.