منذ احداث الحادي عشر من سبتمبر ومجتمعنا في بؤرة الاهتمام الاعلامي.. ومنذ اعلان الحرب على الارهاب، ونظامنا السياسي الاجتماعي يشرح على شاشات التلفزيون وفي افتتاحيات كبريات الصحف من لندن وحتى واشنطن دي سي.. ومنذ اصبحنا مادة يومية في طروحات الاسلام والتطرف والجهاد في الاعلام الامريكي والبريطاني ونجومية حتى النكرات ممن يكتبون قصصا اخبارية واعمدة رأي عن مجتمعنا آخذة في التصاعد في الاوساط الجماهيرية والمهنية على الضفة الاخرى من النهر كما نقول.. وهذه الايام وبعد ان عدنا والعود احمد لواجهة الاهتمام الاعلامي بعد تفجيرات الرياض الاخيرة لاجديد على الاطلاق في اساليبنا الاعلامية وتعاطينا مع الرأي العام خارج حدودنا وكأن المسألة لا تعنينا في شيء ولن يترتب عليها اضرار بمصالحنا الاقتصادية وحساباتنا التنموية الراهنة والقادمة والتي نراهن فيها على استثمارات اجنبية واستقطاب لرساميل وطنية مهجرة البلد بأمس الحاجة لها.. تفكيرنا تجاه الاعلام ودوره السياسي المؤثر والفعال في مواقف الرأي العام والنخب وجماعات الضغط المشكلة لصناعة القرار في حكومات تربطنا بها مصالح اقول مسألة ينبغي مراجعتها واعطائها اولوية كبرى في برنامج الدولة السياسي والاستراتيجي لادارة علاقاتنا ومصالحنا بأساليب احترافية لتتكئ على المعلومة والصورة والوسائط الاتصالية البشرية والالكترونية قد لايكفي ان نوفر المعلومة في شكل بيانات صحافية او تصريحات رسمية على لسان كبار المسئولين بل لابد من ان يكون للدولة متحدث رسمي تناط به مهمة الايجاز المعلوماتي المكتوب للصحافة والتعليق على تساؤلات الصحافة وبشكل يومي سواء اكان هناك مايستحق من احداث ام لا.. وهذه الخطوة بطبيعة الحال تعفي المسئول الاول في الدولة والجهات الامنية وتلك المعنية بالشؤون الخارجية من ارتباطات اعلامية تأخذ من وقت وجهد تفرضها مسئولية المنصب والاعباء اليومية التي يمليها على الرجل الاول في الجهاز قد لايكون لنا من خيار ونحن في عين العاصفة كما يقال من ان نتعاطى مع اعلام يبحث عن تغييرات ومواقف من صناع القرار بأسلوب صارم ومهني يقلص كثيرا من الفبركات والاختلاق للقصص والسيناريوهات كلما امعنا في الصمت او السكوت وعدم التعليق.
وغدا اكمل