افادت دراسات نشرت نتائجها في اكبر مؤتمر عالمي حول الاورام السرطانية يعقد في شيكاغو ان المسنين المصابين بهذا المرض لا يتلقون علاجا مناسبا لان الاطباء لا يوجهونهم الى اخصائيين أو لا يؤمنون لهم العلاج المناسب بسبب تقدمهم في السن.
وكشف علماء في الامراض السرطانية في المؤتمر التاسع والثلاثين للمؤسسة الاميركية المتخصصة في الاورام السرطانية ان علاج سرطان الثدي يكشف تحديدا هذه النزعة. واكد واضعو دراسات اجريت في الولايات المتحدة وكندا وايطاليا ان أقوى العلاجات تعطى للنساء الاصغر سنا بينما تسجل نصف الاصابات الجديدة بهذا المرض لدى نساء تجاوزن الخامسة والستين من العمر.
ويصعب تحديد أسباب هذا التفاوت علميا لكن يبدو أنها على علاقة بفكرة شائعة بان المسنين لا يتحملون بعض العلاجات الكيميائية أو أخرى بالاشعة. واضاف واضعو الدراسات انه ليس لدى المرضى او اسرهم دوافع كافية لبدء هذه العلاجات لانهم لا يملكون معلومات دقيقة حول هذا الموضوع. واجرى طبيب ايطالي متخصص في الاورام السرطانية دراسة شملت نحو ثلاثة آلاف امراة في ايطاليا اثبتت ان 6% فقط من النساء تزيد اعمارهن عن 75 عاما خضعن لعلاج كيميائي بعد عملية جراحية في الثدي مقابل 35% لدى نساء تتراوح اعمارهن بين 50 و75 عاما.
وقال جوزيبي كوريليانو في حديث لوكالة فرانس برس انه يجب اخذ العمر البيولوجي وليس العمر الزمني في الاعتبار. واضاف الاخصائي في المعهد الاوروبي للاورام السرطانية في ميلانو ان امرأة في الثمانين تعيش وحدها وقادرة على تلبية احتياجاتها قد تعيش عشر سنوات اضافية . واثبتت دراسة اميركية اخرى باشراف هيمان ماس من جامعة فيرمونت شمال شرق تحمل المسنين للعلاج وفاعلية هذا العلاج.