بطرح المقال الذي يحمل توقيع (نور الهدى العقيلي) والمنشور في الصفحة الثالثة من اليوم (الاقتصادي) بتاريخ الثلاثاء 12 من ربيع الأول 13 من مايو علامات استفهام كثيرة ة منبعثة من التناقض في جزئي المقالة.
فالجزء الأول: تعلق به (الكاتبة) انه لا علاقة لها بالغرفة التجارية ولا بعالم سيدات الأعمال الاقتصادي السعودي ومع ذلك تستخدم اسلوب القدح والذم لما أسمته (مشروع سيدات الأعمال عن الغرفة التجارية , والذي ذكرت أن المهتمين به من يشاع انهم منتدى سيدات الأعمال وأن وجوده لن يسفر الا عن إشاعة روح الفرقة والانقسامات.
والجزء الثاني من المقال حديث علمي واضح وصريح لا يمكن أن يخطه إلا من له كامل الخبرة والمعرفة الاقتصادية وطبيعة عمل الغرفة التجارية وأنظمتها التي لا تتوفر الا لذوي الاختصاص والذي نفت صاحبة المقال ذلك عنها !! كما ختمت ذلك كله بديباجة لفظية متداولة بين أصجاب المراكز والنفوذ.
سأبدأ بالرد على افتتاحيتها والتي اسمتهعا بشد وجذب وحق يراد به باطل وهو أن الباطل أن تكتبي فيما لا علم لك به (كما ذكرت) وأطلقت الأحكام أيضا عليه . من خلال الانباء المتفرقة.
ولقد رسم الله سبحانه وتعالى نحن المسلمين طريقا واضحا وجليا بأن نتبين ونستوضح ونلم بجميع اوجه الموضوع ومن جميع الأطراف إذا أردنا أن نطلق حكما فقال تعالى في محكم كتابه :( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصحبوا على ما فعلتم نادمين) (سورة الحجرات).
وأريد أن تضيفي الى معلوماتك (؟) انه في مدينة الخبر يتواجد منتدى سيدات الأعمال بالمنطقة الشرقية وتأسس عام 2000 ميلادي بدعوة كريمة من السيدة نبيلة البسام ويعقد اجتماعاته الشهرية في شركة (إدراك) وترأسه في دورته الحالية الأميرة مشاعل بنت فيصل بن تركي بن عبد العزيز.
وكان أحرى بك أن تتصلي بإحدى عضواته الأربعين واللواتي تعلم الغرفة التجارية بهن حيث لدى رئيس الغرفة جميع المعلومات الخاصة بالمنتدى , والذي ما أنشيء إلا للمطالبة بضم سيدات الأعمال وبصفة رسمية لأنشطة الغرفة وعضوية اللجان لتذليل الصعوبات من جراء الأنظمة المختلفة التي تعيق تطور القطاع الاقتصادي النسائي.
وعليه فإن ما ذكرته نور الهدى العقيلي عن هدف باطل جملة وتفصيلا يتناقض تماما مع الواقع الاقتصادي النسائي المعاش الذي لو كانت حقا من سيدات هذا الوطن لعلمته علم اليقين فكيف تطالب سيدات الأعمال بالانفصال وهن غير متواجدات أصلا بالغرفة التجارية اومشاركات بلجانها ؟!
فالغرفة التجارية تحصل منا ـ كما الرجال تماما ـ مبالغ الاشتراك ولا تقدم لنا أي فرص للاطلاع على الفرص المتاحة للاستثمار والتي تعرض عبر اللجان المتعددة أو نطلع على القوانين والأنظمة المتغيرة حسب المستجدات والمتعلقة بعالم الاقتصاد او القدرة على معرفة الفرص الاستثمارية للتوسع في استثماراتنا وذلك كله متهيء وممكن ضمن تواجد سبل الاتصالات كالشاشات المغلقة وخلافها.
والجزء الثاني من المقالة والذي يبدأ من (أفهم ان يدعو.. ) فكان من الممكن ان يجد صداه الذي يستحق من دعمه ليكون الاستيراتيجية التي تتبناها الغرفة التجارية للتمكن من العمل على ضم جزء أساسي وفعال من عالم الاقتصاد من الممكن تحويله الى رافد أساسي في قطاع الأعمال لتحقيق الآمال الكبيرة المستقبلية التي رسمتها حكومتنا الرشيدة لدور القطاع الخاص في مستقبل هذا الكيان ومستقبل أبنائه جميعا.
ولكن التناقض الصارخ بين جزئي المقالة يعطي صورة واضحة عن التناقض في التفكير واعطاء الأولية للهواجس والأهواء الذاتية قبل لغة المنطق والمسئولية وحقائق الواقع , والنور الذي ظننا أننا اقتربنا من رؤيته في آخر النفق قد تضاءل الأمل به , فالله سبحانه وتعالى لا يغير ما يقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. رمزية أحمد الشيخ
سيدة أعمال منذ 25 عاما
وعضوة في منتدى سيدات الأعمال بالمنطقة الشرقية