اكد المحلل السياسي الفلسطيني مصطفى البرغوثي ان العمليات المتتالية التي نفذت هذا الاسبوع ضد الاحتلال تشكل نقطة تحول في المنطقة اذ تعكس فشلا امنيا كاملا لحكومة اسرائيل وكشفت زيف ادعاءات شارون بان ما تقوم به قواته في الاراضي الفلسطينية انما هو لمنع العمليات الاستشهادية الفلسطينية ضد اسرائيل. وقال البرغوثي ان موجة العمليات الفلسطينية الجديدة تعكس فشلا اسرائيليا على مستويين اضافة الى المستوى الامني هما الاقتصادي اذ خسرت اسرائيل اكثر من 10 مليارات دولار منذ بداية انتفاضة الاقصى وتخسر شهريا نحو 200 مليون دولار شهريا لابقاء دباباتها في الاراضي الفلسطينية.
كما ان الاجراءات الاسرائيلية الحالية بحسب البرغوثي ادت الى نهوض المقاومة الشعبية الفلسطينية من جديد وهذا يضاف الى فشل شارون على الصعيدين الامني والاقتصادي.
واضاف ما تقوم به اسرائيل من قتل وهدم للبيوت ودفع الشعب الفلسطيني الى كارثة انسانية لن يحقق لها الامن. على العكس سيؤجج المقاومة الفلسطينية وما شهدناه امس دليل على ذلك. غير ان اسرائيل التي واجهت ادانة دولية شديدة لارتكابها مجزرة غزة الأمر الذي صعد من لهجة المقاومة الفلسطينية تحاول بكل السبل ابعاد العالم عن الربط بين موجة العمليات الفلسطينية الجديدة واغتيالها لقائد كتائب القسام صلاح شحادة والعمل على تكريس هذه العمليات كتعبير أصيل عن الارهاب الفلسطيني غير المرتبط بأي شيء أخر والذي ليس بحاجة الى ذريعة اغتيال كادر هنا ومسؤول هناك. وجاءت تصريحات شمعون بيريز وزير الخارجية الاسرائيلي في واشنطن قبل ايام في هذا السياق عقب هجوم الجامعة العبرية من ان عمليات حماس ليست رد فعل على اغتيال شحادة فحماس تقتل الاسرائيليين قبل اغتيال شحادة وهي مستمرة في ذلك.