اليوم قفزة نوعية في العمل الذي ننتهجه في العمل المؤسسي التطوعي ، ونحن لا نصر على كلمة الخيري حتى لا ننسب لأنفسنا ما نحن دون تحصيله أو أكبر من أن نتقمص به كصفة من الصفات. وإذا كان خيريا فهو إذن طريق باتجاهين، لأن متطلعي الخير من أهل الخير هم ذاتهم يعملون خيرا لأنفسهم ولمحبي العمل التطوعي لمسح ما يمكن من مواجع المجتمع ..
واليوم نفتخر أن ينضم إلينا رجل بدأ عملا خيرا بدأ تطوعيا صغيرا وإذا هو يكبر دون خطة ولكن يتزاحم الناس عند النبع العذب .. وهو قد اعتاد أن يقيم مناسبة لجمع بعض المال ليقدمها هدايا للبنات اليتامى ، وعندما انتهت المناسبات السنوية التي تحصل له الرفد المالي لم يستطع أن يتوقف، لأن اليتيمات صر ن يتوقعن منه هدايا كل عام .. وكأنه إن جاز لي التصوير مثل الرجل القطبي الذي يحمل الهدايا بعربة تطيرها الغزلان ليوزع الهدايا على الأطفال من كل مكان من مداخن البيوت .. على أن صاحبنا لايطير ولا لديه عربة تجرها الوعول .. ولكنه إنسان حقيقي من قلب الواقع امتلأ خيرا فأرسل الهدايا من باب المراكز إلى قلوب الفتيات اللاتي تعتمر فرحتهن المكان لتصير علوية رائقة بضحكاتهن البريئة، وأظن أن الهدايا ذات أثر كبير على أنه ، الأثر الأكبر هو إحساسهم بأن هناك من يحبهن ويتذكرهن .. وهذا أكثر ما يحتاجه كل يتيم ، وكل يتيمة.
سمع صاحبنا ببرنامج الدكتور ناصح الرشيد ورق له قلبه ، واستخار ضميره بأن هذا البرنامج يهدف العمل التطوعي خالصا فأراد أن ينضوي ضمن عمل مثل برنامجنا وهو يعلم ونحن نعلم أنه سيفعّل البرنامج بطاقات جهده وعطائه وعلاقاته مع من يحبونه من خيار الناس وكرام العائلات ويثقون به .. وهم كثيرون ..
رجل العمل التطوعي الذي سينضم ويلتحم معنا هنا هو الطبيب المعروف الدكتور عصام عبدالله الخرساني ، وأخبرنا الدكتور عصام أنه ليس وحده ولكن معه عاملتان اجتماعيتان من أهل العطاء والنفوس العامرة بالعطف وطاقة العمل التطوعي وهاتان السيدتان ستشرفان برنامجنا مع الدكتور عصام .. بفضل الله ثم بفضبل الدكتور عصام وكل من معه عاملا ومساهما فقد بدأنا نتطاول بهاماتنا نحو مؤسسة حقيقية ستأخذ على عاتقها مهمات كبار ولن نجرؤ على أخذ عهد على أنفسنا لهذا الطموح بدون أن يشد أزرنا أبطال حقيقيون مثل الدكتور عصام وكل من يساهم معه!
والدكتور عصام سيكون أحد الأمناء في برنامج ناصح الرشيد. وسنخبركم عن سيدة نابهة من اللاتي يؤرقهن حال مجتمعنا كإحدى الأمناء العاملات، وذلك في الكلمة القادمة.. انضمامها سيهبنا بعدا جديدا لم يكن في حسباننا في الأجل القريب على الأقل ..
وادعوا لنا .. ......ناصح