أعلنت أستراليا أمس الاثنين خطة لحظر مساحة أخرى من منطقة الشعاب المرجانية الكبرى أمام الملاحة والصيد. وأشاد منظمو الرحلات البحرية والصيادون العاملون في تنظيم رحلات الاستجما م للسائحين بالخطة الرامية إلى توسيع منطقة حظر الملاحة والصيد لتصل إلى نحو ثلث مساحة الشعاب المرجانية المسج لة دوليا التي تبلغ مساحتها الاجمالية 350000 كيلومتر مربع بعد إذ لم تكن مساحة المنطقة المحظورة تتجاوز نسبة خمسة في المئة من المساحة الاجمالية. لكن الصيادين لا يخفون انزعاجهم من خطة توسيع منطقة الحظر التي استغرق إعدادها 12 شهرا وأتت تتويجا لاكثر من 200 اجتماع عام نظمتها سلطات المتنزه البحري لمنطقة الشعاب المرجانية الكبرى. واشتكى جون دوهان الذي يمثل جماعة صن فيش لمنطقة كوينزلاند وهي إحدى جماعات المصالح أن الصيادين الذين يمثلهم يضطرون إلى الانسحاب أمام ضغط السائحين الذين يزورون منطقة الشعاب المرجانية يوميا الذين يبلغ عددهم 5000 سائح أو ما يقرب ذلك. وأضاف أن حجم الضرر الذي تحدثه السياحة لا يقل عن الضرر الذي يحدثه صيد الاستجمام بل ربما يزيد عليه . وتصل أرباح الصيد غير التجاري إلى 250 مليون دولار أسترالي /162 مليون دو لار أمريكي/ سنويا يتقاضاها الصيادون من أصحاب المزارع السمكية المتناثرة بين نحو 2900 من الشعاب المرجانية. بينما تصل أرباح السياحة إلى بليوني دولار أسترالي /1ر3 بليون دولار أمري كي/ يجنيها الالاف من منظمي الرحلات المنتشرين على امتداد ساحل كوينزلاند. ورحب علماء الاحياء البحرية بالقرار وأكدوا أنه بدون المزيد من المناطق الخضراء المحظورة أمام الملاحة والصيد فإن نصف الشعاب المرجانية تتعرض للقضاء عليها.