الشركة الوطنية بجانب انها تقدم خدمة لمجتمعها في مجال الانتاج الا انها تسعى لتوطين وظائفها من المواطنين السعوديين, فالوطنية تعني الا نصدر اموالنا للخارج عن طريق عمالة معظمها لا يرتقي لنتاج السعودي لو اتيحت للسعودي الفرصة للتدريب والممارسة ولعل شركة ارامكو السعودية وشركة الكهرباء خير دليلين واضحين في المنطقة الشرقية.
كثيرا ما يثار التشكيك في قدرة السعوديين من قبل اصحاب الشركات والمؤسسات الصغيرة بناء على تجارب من بعض السعوديين مما يجعلهم يطالبون بضمانات تكفل استمرارية اعمالهم وهذا حق لا نشك فيه وعلى وزارة العمل ان تنصف الشركات وكذلك السعودي بدلا من تركيزها على الوافدين.
هناك قضية اخرى وهي الشركات والمؤسسات السعودية غالبا تسرح الموظفين في الشركات والبنوك عندما تأخذ عقد تشغيل متجاهلة حق المواطن او فارضة شروطا قاسية ليقبل الوظيفة براتب يساوي راتب الوافد ناسين ان معظمهم يعول اسرة مستلزمات حياتها اكثر.
قبل سنوات كم عدد الموطفين في ارامكو في ادارة الحفريات والمطاعم والخدمات المتعددة انهم مئات من المواطنين وبعد تحويل تلك الاعمال الى مقاول كم عدد السعوديين العاملين فيها؟ نحن مع الترشيد في الانفاق وليس التوفير لبعض الجيوب على حساب المواطن الذي يبحث عن عمل والحال ليس بعيدا في شركات الجبيل الصناعية التي رغم التدريب في معاهدها الا انها تسرح خريجيها ليبحثوا عن عمل في أماكن اخرى!!