أشارت تقارير مركز دراسات توافق الإلكترومغناطيسية اللاسلكية (EMC) بجامعة اوكلاهوما إلى أنه لم يتم حتى الآن العثور علي دليل واضح يؤكد أن التليفون الجوال يمكن أن يسبب حرائق مفاجئة في محطات تموين الوقود. وفي مؤتمر تقني أقيم مؤخرا في لندن تحت رعاية معهد البحوث البترولية في العاصمة البريطانية، قدم الباحثون من مركز EMC بجامعة أوكلاهوما نتائج أبحاثهم والتي أكدت عدم وقوع أي حريق بسبب إشارات التليفون الجوال في أي مكان في العالم. وقد نظم هذا المؤتمر لمناقشة نتائج هذه الأبحاث العلمية والقيام بتحقيقات جديدة حول هذا الموضوع. ويقول جلين كوريجر مساعد مدير مركز EMC أن دراسات المركز بدأت عام 1999 لفحص التقارير التي كانت تقول أن تواجد أجهزة الجوال بجوار مضخات البنزين يمكن أن يتسبب في حدوث حرائق، وقد كانت الدراسات تهتم بتحديد حجم المشكلة ومعرفة الاحتياطات الواجب عملها في حالة حدوث الحرائق.
ولكن الأبحاث خلصت إلى أن احتمال الخطر غير موجود وأنه لا يوجد دليل مادي علي أن أي حريق في محطة بنزين حدث بسبب إشارات الجوال مما جعل عدم وجود أهمية لاقتراح توصيات أمان.
ولكن علي الرغم من ذلك تحرص شركات تصنيع أجهزة الجوال على كتابة تحذير في دليل استخدام الجهاز يقول أنه لا يجب استخدام التليفون الجوال في الأماكن التي تحتوي علي أجواء قابلة للاشتعال مثل محطات تموين الوقود.
ويشرح كوريجر سبب هذا التحذير فيقول أنه كان هناك قانون في بريطانيا وضع بعد ظهور أجهزة التليفونات اللاسلكية والتي كانت تعمل بقوة تصل حتى 20 واط ولكنها أصبحت اليوم 0.6 واط. لذلك الإشارات الإلكترومغناطيسية التي يرسلها التليفون الجوال ليست بالقوة الكافية التي قد تتسبب في اندلاع شرارة.