نجم خط دفاع النصر المعروف محسن الحارثي لاعب صاحب قدرات عالية في التصدي للمهاجمين يتمتع بثقة كبيرة في مقدراته كما انه يمتاز بالهدوء في التعامل مع اللحظات الحرجة جدا وهذا الهدوء يساعده كثيرا في التعامل بطريقة سليمة وطوال مسيرة هذا اللاعب مع النصر فقد عرف بالتصرف السليم كما انه يجيد الانقضاض بعنف الا انه نادرا ما يتسبب في ضربات الجزاء بينما نجده يجيد احراز الاهداف من ضربات رأسية ويجيد الاختراق واللعبات الانزلاقية ومعروف عن الحارثي انه يجيد التغطية اللصيقة والمراقبة بكرة وبدون كرة وهو قليل الاخطاء ويحسن معالجة اخطاء غيره من اللاعبين كما ان ارتباك اداء فريقه لا يؤثر على مستواه ولا يعرف اسلوب محاولة تحميل الخطأ لغيره ومن خلال الاداء الجاد والرجولي دخل الحارثي قلوب جماهير النصر والتي من فرط عشقها له اطلقت عليه لقب المدافع الفولاذي
مصاب.. متمرد.. ام محارب؟
عدم انتظام الحارثي في تمارين النصر والمشكلة القائمة بينه وبين ادارة ناديه فتحت الباب على مصراعيه امام اجتهادات المحللين والنقاد الرياضيين ففي الوقت الذي يقول فيه البعض انه مصاب يرى اخرون انه لاعب مطلبي وله متأخرات على ناديه لذلك يفضل عدم مواصلة اللعب كوسيلة ضغط بينما يرى طرف ثالث ان اللاعب محارب من قبل المدرب هيبكر الذي تم تجديد عقده مما جعل اللاعب يعتقد انه لن يجد فرصة المشاركة في ظل وجود هذا المدرب وهذا ماجعله يحاول اثارة المشاكل مع ادارة ناديه حتى يصل الى اهدافه.
مازال طريق العودة معبدا
ان طريق العودة امام هذا اللاعب لايزال ممهدا كما ان ادارة النادي ظلت حكيمة في احتواء ازمته الطارئة حيث ظل رئيس النادي الامير عبدالرحمن بن سعود بحنكته الادارية ومده لحبال الصبر يحاول ان يذلل كل ابعاد القضية حتى لا يفقد النصر احد ابنائه المخلصين ولان ادارة النصر يهمها في المقام الاول انصاف لاعبيها لم تشأ ان تتخذ قرارا ليس في مصلحة اللاعب وظلت في انتظاره حتى يعود اللاعب الى صوابه ويواصل مشواره مع ناديه الذي جعل منه محسن الحارثي.
مزايا عديدة
من المألوف والمعروف ان المدافع هو الذي يعمل حسابا للمهاجمين ولكن بالنسبة للحارثي فان العكس هو الصحيح والعديد من المهاجمين يخذلهم الاستعداد النفسي في محاورة محسن الحارثي لانه لاعب قوي البنية سليم القراءة للمواقف قبل الانقضاض وجماهير الخصم تعرف انه ليس من المدافعين الذين تؤثر فيهم الصيحات التي تطلقها الجماهير بهدف التأثير على تركيزه ولكن للحارثي جمهوره الذي يسانده بشدة ومعروف ان الحارثي قوي الالتحام وفق العنف القانوني المطلوب.
الخاسر الوحيد
بلاشك ان محسن الحارثي لم يستفد من تجربة السنوات الطويلة التي قضاها داخل اسوار النصر باحترافه في اكبر الاندية السعودية واشادة الجميع به الا انه لم يستفد من تلك الشهادة وتراجع مستواه بصورة مخيفة حتى اصبح غيابه عن تشكيلة النصر شيئا عاديا وهو النجم الذ كان مبعث اطمئنان لتلك الجماهير في اشرس اللقاءات.
لعل (مكابرة) الحارثي مع ناديه قد تجعله الخاسر الوحيد اذا ما تمسكت ادارة النصر بموقفها تجاه تلك التصرفات التي ابداها والتي تؤكد عزمه على الانتقال الى ناد آخر غير النادي الذي نشأ فيه وترعرع.
