قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم الثلاثاء ان منطقة الشرق الأوسط لن تستقر إلا بإيجاد حل عادل للصراع العربي الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية وحكومة عراقية يختارها شعب العراق. وأعرب موسى عن أمله في أن تمهد القمة العربية الأمريكية التي عقدت في شرم الشيخ (مصر) أمس الطريق لحل عادل ومتوازن للمشكلة الفلسطينية ويشمل الدول العربية كلها. وأدلي موسى بهذه التصريحات في حفل افتتاح الدورة 42 لمجلس الاتحاد البرلماني العربي في العاصمة اللبنانية بيروت. واختتمت أمس قمة بين زعماء عرب والرئيس الأمريكي جورج بوش خريطة الطريق يعقبها اجتماع أمريكي إسرائيلي فلسطيني اليوم الأربعاء في مدينة العقبة بالأردن. ويأتي اهتمام بوش بعملية السلام في الشرق الأوسط بعد عامين ونصف العام من توليه منصبه وبعد أن شن حربا على العراق اذكت المشاعر المناهضة لأمريكا في المنطقة. وقال موسى أمام رؤساء البرلمانات العربية "أقول ان أمام الولايات المتحدة الأمريكية فرصة سانحة لان تعيد تشكيل دورها في المنطقة بما يتناسب مع كونها قوة حضارية.. قوة عظمى بالمعنى العسكري والسياسي.. وذلك بان تضمن إقامة الدولة الجديدة في العراق مستندة الى ما يقرره شعب العراق بحرية.. وان تضمن إقامة الدولة الفلسطينية على أرضها في الضفة الغربية وغزة وحل مشكلة القدس واللاجئين وإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي بحل عادل. وتابع موسى بهذا فقط يستقر الشرق الأوسط ويتقدم.. وبغيره ومهما كانت الضغوط ستظل هذه المنطقة عصية عن الاستقرار وبؤرة للتوتر تضر الجميع. وأشار موسى إلى ان خريطة الطريق يمكن أن تلعب دورا إيجابيا إذا نفذت حرفيا داعيا إلى أن تواكبها حركة تحقق شمولية الحل. وقال: انه اجتماع مهم نأمل أن يفتح الطريق نحو التوصل الى حل عادل للمشكلة الفلسطينية حل متوازن..والتحرك إلى الأمام نحو إخلاء الأراضي المحتلة وقيام دولة فلسطين. وأضاف خريطة الطريق المطروحة يمكن أن تلعب دورا إيجابيا ان هي نفذت حرفيا وتم احترام جدولها الزمني وضمان توازن الالتزامات فيها وهي خطوة يجب أن تواكبها حركة تحقق شمولية الحل بتحقيق الانسحاب من أراضي سوريا ولبنان.