أخبار متعلقة
جزر المجاري
منذ تأسيس الحي قبل 20 عاماً، وجعفر الحرز يقطن في الحي، يصف جعفر الحي بأنه عبارة عن (جزر مجاري).. يقول: لا يمكن ان تسير في شارع من شوارع الحي دون ان تصطدم عيناك برؤية إحدى بقع المجاري، حتى لتكاد تكون إحدى معالمه.
الحرز الذي يعلق مازحاً بقوله: لعلنا أكثر أحياء الأحساء استخداماً للعطور، للهروب من الروائح الكريهة التي تتسبب فيها تلك البقع، والتي أزكمت أنوفنا.. يضيف: أمي الكبيرة في السن لا تتمكن من زيارتي في منزلي، القريب جداً من منزلها، إلا إذا ركبت السيارة، والسبب بقع المجاري النتنة.
أما الصلاة في المسجد فيقول عنها: الحركة مشياً شبه مشلولة في الحي، لذا لا يمكن الوصول إلى المسجد إلا عبر السيارة، حتى لو كانت تفصلك عنه مسافة لا تتجاوز 100 متر.
حفر.. حفر
أما جاره علي محمد الخلوف فيشير إلى أثر سيىء آخر لبقع المجاري على الحي، وهي إتلاف طبقة الإسفلت في الحي.. يقول: لقد أوجدت تلك المياه عددا كبيرا من الحفر في شوارع الحي، حتى بات السير بالسيارة في الحي رحلة شاقة ومرهقة، والسبب هو محاولة السائقين تلافي الوقوع في تلك الحفر، فضلاً عما تتسبب فيه من توسيخ للسيارات.. ويطالب الخلوف البلدية بإعادة سفلتة شوارع الحي، ولكن بعد ان توجد وزارة المياه شبكة الصرف الصحي في الحي.. يقول: لو سفلتوا الشوارع فإن الوضع سيعود لما كان عليه سابقاً.
لا تشتر سيارة جديدة
ويحذر الشاب عبدالمحسن الممتن احد قاطني الحي من شراء سيارة جديدة.. يقول: إذا اشتروا سيارات جديدة فإن مصيرها سيكون التشليح بعد فترة وجيزة، وإلى ان تصل السيارة إلى التشليح فإن جيب صاحبها سيكون قد استهلك، بسبب ما أنفقه عليها من مبالغ باهظة، بسبب الصيانة والتصليح في الورش أو الوكالة.
سألناه عن السبب؟ فقال: ألم تر الحفر التي تملأ شوارع حينا.
شوارع مظلمة
السير في الشوارع صعب نهاراً، بسبب الحفر، فكيف يكون الحال عليه ليلاً؟ رد على سؤالنا هذا علي محمد الحرز، الذي يقطن في الحي منذ 18 عاماً، بقوله: الوضع يكون صعبا للغاية، والسبب ان الإنارة في الحي ضعيفة ورديئة، حتى ان بعض الشوارع تخلو من الإنارة.
ويطالب الحرز البلدية بالعمل سريعاً على صيانة وإصلاح أعمدة الإنارة، وإضافة أعمدة جديدة، خصوصاً في الشوارع الداخلية للحي.
قائمة مطالب الحي تشمل أيضاً تحسين وضع الحديقة الكبيرة الموجودة فيه، فهي بحاجة إلى إصلاح الإنارة.
النظافة متدنية
يصف أحمد العباد مستوى النظافة في الحي بالتدني، يقول: النفايات موجودة في كل مكان.. متهماً عمال التنظيف بعدم الاهتمام الكافي بالنظافة، بمقدار الاهتمام بجمع علب الألمنيوم والصناديق.
يقول: إذا أضفنا النظافة إلى مشكلة المجاري التي لا تشفط بشكل دائم ودوري، مما يتسبب في فيضانها فإن الحي مهدد بكارثة صحية خطيرة.
خدمات صحية ناقصة
النقص في خدمات الحي لا تقتصر على ما تقدمه البلدية وفرع وزارة المياه، بل يتعداهما إلى الخدمات الصحية، فعبدالمحسن الممتن يقول: يوجد في الحي مركز رعاية صحية واحد، وهو لا يغطي بخدماته جميع الأهالي، وهو يشكو قلة الموظفين، والضغط المتواصل على خدماته، كما ان بعض الأدوية غير موجودة فيه.
ويشاركه الرأي محمد الغتم، الذي يقول: المركز الصحي بحاجة ماسة إلى إعادة ترتيب أوراقه من جديد، فعلى سبيل المثال إذا واجه أحد الأهالي حالة ولادة، فانه لن يتوجه إلى المركز، بل سيذهب إلى مستشفى الولادة والأطفال في المبرز، مع بعد المسافة، مما يحدث حالة ضغط على المستشفى، فضلاً عن بعد المسافة.
والنقص أيضاً يطال المدارس في الحي، فأحمد العباد يقول عنها: جميع مدارس الحي موجودة في مبان مستأجرة، كما ان الحي بحاجة ماسة إلى ثانوية للبنات.
المركز الصحي بحاجة الى اعادة ترتيب اوراق
علي الحرز يتحدث للمحرر