جرت العادة أن تكون أجواء المسابقات مشحونة بالضغوط المختلفة على جميع الأطراف المنظم والراعي والمتسابقين وأعضاء لجان التحكيم , فالمنظم يحرص على نجاح مسابقته وذلك بتوفير عناصر النجاح الممكنة والراعي كذلك يحرص على أن تحقق المسابقة أهدافها المرسومة لها والمتسابق يحرص على تحقيق المركز المتقدم وأعضاء لجان التحكيم يهمهم جدا أن تكون أحكامهم سليمة وخالية من الثغرات لتحاشي الانتقاد بعد صدور النتائج . مساء الأحد الماضي كان الاخوة أعضاء لجنة التحكيم لمسابقة ( اليوم ) برئاسة خضير البراق وعضوية فارس اليامي وسعود الشبرمي وهم من يعرف عنهم نزاهتهم الأدبية وخبرتهم الواسعة في مجال الشعر وقد تمنعوا في بداية الأمر ورفضوا الوقوف هذا الموقف ولكن أمام اصرارنا لم يجدوا بدا من القبول مستشعرين بذلك مسئولياتهم ودورهم في خدمة المنطقة والأنشطة الأدبية فيها, وكانوا في موقف لا يحسدون عليه وهم يحددون مراكز القصائد المعروضة أمامهم لان التقييم في هذه الحالة مهما بلغ العضو المحكم من معرفة بجوانب الشعر المختلفة يبقى وفق رؤيتة الشخصية التي قد لا يوافقه عليها الآخرون فالقصيدة ليست مسألة حسابية لا يختلف على ناتجها شخصان, ومع ذلك بذل الاخوة مشكورين كل جهدهم لاعطاء كل ذي حق حقه واخذوا بالأسباب الكفيلة بجعل أحكامهم منطقية ومقبولة وكانوا على يقين بأن المعارضات واردة بعد ظهور النتيجة ممن لم يحقق مركزا كان يطمح اليه وهذا متعارف عليه في كل مسابقة.
أبارك للفائزات العشر وأبارك أيضا للشاعرات الأخريات اللاتي لم يحالفهن الحظ في الفوز أبارك لهن مشاركتهن وأحيي فيهن روح التجاوب مع المسابقة. وأتمنى أن تكون هذه المسابقة فاتحة خير لمسابقات أخرى تطرح عبر (اليوم) ولا يفوتني أن أشكر راعي المسابقة الذي أكد للجميع اهتمامه وحرصه على اثراء ساحة الشعر بكل ما هو صالح . وشكرا لرئيس التحرير ونائبه اللذين تابعا معنا مجريات الأمور منذ اعلان المسابقة وحتى صدور النتائج والشكر موصول لزميلي محمد البكر الذي أشرف على لجنة التنظيم للمسابقة منذ بدايتها.
