ألف عقل وعقل عنوان جميل لصفحة نتمنى ان تكون بأقلام ذات عقول ناضجة تنبض بما يحدث حولنا, وما نلاحظه من مجريات لأحداث متسارعة من جميع الجوانب فالعقول هي نعمة الخالق العظيم على عباده لكي يتبصروا ويتدبروا فيما حولهم ولكن ما نلاحظه هذه الفترة مع الأسف هو كثرة العقول المشلولة في تفكيرها وتخطيطها لتدمير كل مقدراتها وخيراتها فالعقل المتبصر والمتدبر هو الذي ينبض بحب هذه الأرض والذود عنها والدفاع عن كل ذرة رمل فيها فما حدث من تفجيرات وأعمال إرهابية طالت المقدرات والمنشآت على هذه الأرض عمل مشين لعقول شلت في تفكيرها وسلمت أمرها لأفكار بعيدة عن الصواب وعن حب الخير لهذه الأرض وأهلها. ذهلت كما ذهل غيري لكميات المتفجرات والمخططات التي كان ينوي هؤلاء القيام بها وهنا أتوجه بسؤال لهؤلاء الذين أعطاهم الوطن الكثير وعلى أرضه أغلى ما يملكون من انتماء وروابط اجتماعية ودينية, لماذا ندع عقولنا تزيغ عن الحق ونعتقد بأفكار شيطانية وان الدمار والتفجير والتكفير ليس طريقا للاصلاح ولن يؤدي الى نتيجة مهما طال الزمن فالدمار لن يولد الا دمارا وحب الوطن لن يكون بهذه التصرفات التي لا يقرها أي دين وأي قانون على هذه الكرة الأرضية. فياليتنا نستخدم عقولنا لاعمار هذه الأرض بالعطاء والحب وفتح قنوات الحوار وفهم تعاليم ديننا الذي يحث على المحبة والإيثار والصبر والدفاع عن العرض والأرض فلماذا شلت بعض العقول ولماذا تمت السيطرة عليها من أفكار غريبة ودخيلة على أبناء هذا الوطن؟ ولماذا التحريض على التدمير والتخريب؟ إننا بحاجة للعقول الشابة والواعدة والمعطاءة التي ندافع عن أرضها ونتعامل بالحب والحكمة وتفهم تعاليم ديننا الذي شرع من أجل التبصر والتدبر فالعقول المتدبرة هي التي سوف تنهض بهذا الوطن وتجعله في مصاف الدول المتقدمة وحب الوطن من الإيمان والقلوب العامرة بالإيمان الصادق رفض هذه الصور وهذه الأفكار الدخيلة. فأصحوا يا أصحاب العقول وكفانا تخدير وكفانا معاناة وتدمير فاذا فشل العقل مات الضمير فوطننا غال يحتاج للحب والإعمار وليس للتخريب والدمار. أنيسة عبداللطيف السماعيل تربوية سابقة
،عضو جمعية البر الخيرية
والعلاقات العامة بهيئة الإغاثة
