وافقت الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة شارون وفريقه الليكودي على خطة خارطة الطريق رغم معارضة وزراء اليمين المتطرف الذين يعارضون التحركات السلمية وقيام الدولة الفلسطينية على أرضها المحتلة!! ولكن هذه الموافقة جاءت بعد رفض مستمر وحذف واضافة بعض من البنود.. بل قيل ان شارون لم يقبل بها إلا بعد وعد الحكومة الأمريكية بالنظر في كل ما تقدم به من تعديل.
السؤال الذي يطرح نفسه: خارطة الطريق التي وافق عليها شارون من أين تبدأ؟ الحصار محكم الإغلاق على كافة الأصعدة الفلسطينية الاقتصادية, السياسية, الجغرافية حتى العسكرية!! أوصال الشعب الفلسطيني مقطع في جميع حالاته الاجتماعية. ياسر عرفات (الرئيس) محاصر.. المجلس التشريعي بعض أعضائه محاصرون.. الكثير من الكوادر القيادية الفلسطينية مسجونة في غياهب السجون.
القتل الإسرائيلي مستمر, الإرهاب الإسرائيلي لم يتوقف, جنائز الاستشهاديين والشهداء لم تغب عن أنظار القوات الإسرائيلية ما زالت تحصد عشرات القتلى جرافات القوات الإسرائيلية والمتفجرات ما زالت معول هدم للمناز والمؤسسات الفلسطينية.
اقتلاع الأشجار تخريب الأراضي الزارعية, ترويع الشيوخ والعجز, مداهمة المنازل القاء القبض على الشباب وأسرهم, مطاردة أطفال الحجارة (الانتفاضة) وقتلهم.. كل شيء ما زال مستمرا ولم يتغير العدوان الواسع على معظم المخيمات والمدن الفلسطينية بالطائرات والدبابات, وحظر التجول.. والحصار العسكري.. حملات التمشيط, وإتلاف الممتلكات والاعتداء على المحال التجارية. واستخدام المرافق والخدمات, هل هذا كله مبرر لفريق شارون لكي يوافق على خارطة الطريق؟!
اذا من أين تبدأ خطة (خارطة الطريق)؟ هل تبدأ بالاملاءات الإسرائيلية التي يجب على رئيس وزراء فلسطين القيام بها للسيطرة على الوضع الفلسطيني ويوفر لفرق الموت الإسرائيلية الأمن في تنفيذ كل ما يريدون؟
ام اشعال نار الفتنة وهي الرغبة والأمنية اليهودية التي ينتظرونها على أحر من الجمر؟!
أم ان الحصار سوف يجهز عليها ويئدها فتفشل كما فشلت المبادرات الماضية؟ أم ان للحكومة الأمريكية رأيا آخر بعد ان تجتمع مع شارون المتغطرس؟!
آخر الكلام:
الإرهاب الإسرائيلي مشفوع له عند الحكومة الأمريكية بل انه حق مشروع والدفاع به عن النفس, اما المقاومة الفلسطينية والعمليات الاستشهادية فهي مدرجة على القائمة السوداء (لوائح الارهاب) عند بوش وديك شيني ورامسفيلد والمرأة المترجلة رايس. ناصر الصويلح
موظف سابق بأرامكو السعودية
حاليا متفرغ للقراءة والكتابة