ذات يوم وأنا في الشارع إلى البيت في رمضان الماضي عقب صلاة التراويح كان بيني وبين الاشارة (400 متر) فإذا بصاحب سيارة حاول أن يتعدى الاشارة غير أنها صارت حمراء فوقف فجأة فالذي خلفه لم يستطع تمالك السيارة فصدمه .. نزل .. نزلنا .. مشهد غريب .. مشهد عجيب .. مشهد لا أدري ماذا أقول عليه ... نزل الرجل المصدومة سيارته فنظر الى الجزء المصدوم وكأنه تأثر من الصدمة فقال لصادمه .. يا أخي أعدمت سيارتي .. فنزل أحدهم من سيارته (خامس أو رابع سيارة من الاشارة) فقال لهذا الرجل أجلس وتشهد فلم يرد عليه وجلس على الرصيف المقابل وقال اشهد ان لا اله الا الله واشهد محمدا رسول الله واستلقى على شقه الأيمن فخرجت روحه .. تعجبت .. كان على الأقل يمكن أن يقول لهذا الرجل لماذا تقول هذا الكلام لرجل يقول له أنت بتموت اجلس وتشهد .. فجلس لا اراديا وتشهد ثم مات .. أنه حسن الخاتمة..
(إذا أراد ربي بعبد خيرا وفقه لعمل صالح فقبضه عليه)
والآن لي سؤال حيرني يا أخوان سؤال أسأله نفسي .. لماذا لا أتوب .. إلى متى نسوف أنا والمقصرين امثالي التوبة يأتي لي واحد يقول لي اتق الله أنت صاحب غيبة .. تصلي الفجر ... ضحى .. أنت ... أنت الخ فأرد عليه ربنا يهديني .. ادع لي بالهداية .. كلمات باللسان لم تخرج من قلبي لماذا لا أتوب وربي يخاطبني بـ (85 آية في كتابه .. بالتوبة ( تب... تب.. تب ..) وأنا أسوف لماذا لا أتوب وربي تعالى يقول: (وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون)..فلماذا لا أتوب وربي يقول (إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم) لماذا لا أتوب وربي وعدني ووعده حق وأنزل الحق وأرسل رسوله بالحق ويعدني بان يبدل سيئاتي حسنات وربي يقول عن التائبين (فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما.