أنقذت البحرية الأسترالية أمس الخميس مغامرين بريطانيين كانا وسط المحيط الهندي على متن زورق تجديف. ونقل مايك نويل سميث،45عاما، وروب أبيرنتي ،31 عاما، إلى الفرقاطة إتش إم إيه إس نيوكاسل بعد خمسة وأربعين يوما من بدء محاولتها عبور المحيط من أستراليا إلى أفريقيا. أصدر الرجلان نداء استغاثة بعد أن جدعت أنف نويل سميث وتعرضت رأسه لضربة عنيفة في عاصفة قبل خمسة أيام. وقررا أنه من المخاطرة مواصلة محاولة تكرار الرقم القياسي الذي سجل عام 1971 للتجديف مسافة سبعة آلاف كيلومتر إلى جزيرة ريونيون شرق مدغشقر. وسيعود الرجلان وهما ضابطان عسكريان سابقان على الفرقاطة مسافة 2414 كيلومترا إلى غربي أستراليا حيث بدأت رحلتهما في نيسان/إبريل الماضي. نفى نويل سميث أن يكونا قد قاما بمغامرة حمقاء بمحاولة العبور أو أنهما استسلما مبكرا. وصرح لهيئة الاذاعة الاسترالية إيه بي سي "تدربنا سنة لهذا الغرض واتخذنا كل الاجراءات الاحتياطية لمواجهة مختلف المشاكل الممكن حدوثها." "الزورق حديث جدا وكان معنا معدات حديثة جدا." ورغم فشل البريطانيين في قطع حتى نصف المسافة ورغم التكاليف الباهظة لإنقاذهما والتي سيتحملها دافع الضرائب الاسترالي فإنهما يرغبان في تكرار المحاولة. يقول نويل سميث "هذا حلمنا أنا وروب منذ زمن طويل. وأنا بالتأكيد أفكر في تكرار المحاولة لأننا لم نقهر وإنما أجبرنا على التأجيل." انهار الرجلان بعد أن نقلا إلى نيوكاسل فقد أصابهما عجز عن المشي جراء وجودهما في البحر 45 يوما. وفي الايام السبعة الماضية واجهت البحرية الاسترالية حالة من الاضطرابات وتكبدت تكاليف كبيرة لقاء القيام بخمس مهمات إنقاذ لمغامرين في المحيط الهندي. وأثار هذا نداءات بأن يتحمل الساعون إلى البطولة تكاليف إنقاذهم أو إبداء التزام بهذا الشأن على الأقل لمواجهة مثل هذه الأحداث.
