اعتبرت حكومة الرئيس المصري حسني مبارك أن الانتفاضة الفلسطينية بلغت حاليا مرحلة لم تعد فيها تحقق أهدافها، محذرة من انقلاب مكاسبها إلى خسائر.
وقال وزير الخارجية احمد ماهر للصحافيين ان الموقف العربي عامة، هو ان هناك انتفاضة استطاعت دفع الامور باتجاه الاعتراف بدولة فلسطينية وان المستوطنات تعوق تقدم طريق السلام وكل مرحلة لها أسلوب في التعامل معها، ويجب مراعاة الحفاظ على المكاسب التي تتحقق حتى لا تنقلب الى خسائر.
وكان ماهر يشير الى بيان رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس في قمة العقبة واعتراض فصائل المقاومة الفلسطينية عليه، معتبرا أن لكل شيء وقته والانتفاضة المسلحة وصلت مرحلة اصبحت لا تحقق الهدف منها، بحسب رؤية ماهر الذي اضاف أن الانتفاضة الآن ستستغل ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيرا الى المفاوضات الجارية بين حكومة عباس والفصائل الفلسطينية المختلفة في هذا الشأن. وقال إن الاعلان الفلسطيني عن الحل عن طريق المفاوضات عائد الى ان نتيجة الانتفاضة حققت اقصى ما يمكن، محذرا من ان يستغل الطرف الآخر ذلك لتشويهها. كما اعتبر وزير الخارجية المصري وجود فرصة حقيقية لتحقيق السلام في المنطقة لأن التقييم العام لقمتي شرم الشيخ والعقبة يؤكد هذه الحقيقة. وقال إن الالتزام الذي صدر من الرئيس الامريكي جورج بوش واسلوب حديثه يدل على اقتناعه بان الوضع الحالي يجب ان ينتهي وان يحصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة حتى يمكن تحقيق السلام والاستقرار.
واضاف: لقد لمسنا في كل المحادثات مع الرئيس بوش اقتناعه بضرورة تحرك الولايات المتحدة لتنفيذ خارطة الطريق ومراقبة تنفيذ الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لالتزاماتهما.
ووصف البيان الاسرائيلي في قمة العقبة بأنه شابه الغموض المقصود وقال: اذا قرأنا الموقف على ضوء ما ذكره بوش فيمكننا أن نقدر أن بعض هذا الغموض مقصود به الجبهة الداخلية الاسرائيلية.