تواصل الشمس اتجاهها شيئا فشيئا ناحية الشمال لتصل بمشيئة الله تعالى في الحادي والعشرين من شهر يونيو الجاري الى اقصى نقطة لها شمالي خط الاستواء في اول يوم من ايام الصيف، من اجل ذلك من المتوقع ان شاء الله ان ترتفع درجات الحرارة تدريجيا وتكون الحرارة في اشدها عندما تهدأ حركة الرياح البوارح وذلك بسبب سقوط اشعة الشمس عمودية او شبه عمودية خلال هذا الوقت من السنة في المناطق الواقعة الى الشمال من خط الاستواء، ولاشك في ان عامل الشمس هو من اقوى العوامل المؤثرة في احوال الجو فلولا عامل الرياح لكانت حرارة الشمس ابتداء من منتصف شهر مايو امرا لا يطاق وليس ادل على ذلك من الارتفاع المفاجىء الذي يطرأ على درجات الحرارة اثناء سكون الجو بشكل عام او اثناء السكون الذي يسبق هبوب الرياح الشديدة بصرف النظر عن الوقت من السنة.
خلال فصل الصيف تكون الشمس اكثر بعدا عن الارض منها في أي وقت آخر من السنة مما يؤدي الى بطء سرعة دوران الارض حولها.. من اجل ذلك فالصيف هو اطول الفصول لان الاجرام السماوية جميعا كلما ابتعدت من مركز الجاذبية قلت سرعتها وكلما اقتربت زادت سرعتها الا ان ابتعاد الشمس عن الارض لا يغير شيئا من طبيعة فصل الصيف الحارة ولا اقترابها شتاء يغير شيئا من طبيعة الشتاء الباردة لان اشعة الشمس في الصيف تكون اكثر تعامدا وفي الشتاء تكون اكثر ميلانا.. لذلك علينا ان نتذكر عاملين اساسيين وهما عامل الشمس وعامل الرياح فعليهما تعتمد بمشيئة الله تعالى درجات الحرارة في الهبوط والارتفاع.