عزيزي رئيس التحرير
على اساس تحقيق الذات سرنا منذ الخطوات الاولى، خطوات كنا نحرص على ان تكلل بالتفوق والتميز لان حلمنا اكن عظيما ومتميزا، ولان اعيننا كانت ترقب ولو من بعيد تلك الاسوار العالية (اسوار جامعة الملك فيصل) وكم كانت لحظة عظيمة عندما التحقنا بالجامعة، كنا نؤمن باننا لم ندخل مجرد جامعة، وانما دخلنا مكانا صنع اناسا لا يقف طموحهم عند حد معين، فالعلم بحر كلما نهلت منه ازددت عطشا.
وتسارعت السنون، وقرعت الاجراس ايذانا بالرحيل وطال انتظار لحظة التكريم وكنا كدفعة في جامعة الملك فيصل (دفعة 98) من جميع الاقسام ننتظر هذه اللحظة حتى حانت ساعة التكريم.
وبدئ الحفل واصطفت الطالبات في مسيرة جميلة في حفل بدا جميلا وبدأت المراسيم بمسيرة الطالبات المتفوقات من جميع الاقسام والدفع وكنا طالبات قسم اللغة العربية دفعة (98) ننتظر ان تنادى اسماء متفوقاتنا بعد انتظار 730 يوما، او يزيد ليعشن نشوة النجاح وفرحة التفوق، وبعد هذا الصبر وهذا الانتظار تفأجأن بعدم ادراج اسمائهن في مسيرة المتفوقات. كم ضاقت بنا القاعة على اتساعها، وكم كادت تحرق اجسامنا تلك العباءة لولا نفس عميق، وابتسامة دفعتنا للدخول في مسيرة باقي الطالبات واعيننا تحتار بين دمع قد حبس، ونظرة كان لابد ان نطلقها في ارجاء تلك القاعة التي اعتقدنا انه على ارضها سيكرم تميزنا.
فكانت ابتسامة الامهات وهناك الاخوات اعلى من صوت آهة كاد يخنقنا في حفلة جملة عادت منها الامهات الى الاحساء محملات بما يفتخرن به وعادت متفوقات قسم اللغة العربية دفعة (98) بذكرى جميلة لحفل جميل. منال حمد الخاتم.. قسم اللغة العربية