عزيزي رئيس التحرير
الامن نعمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى وهي جزاء المؤمنين يهبه لهم من لدنه جل جلاله متى ما امنوا وشكروا له، يقول تعالى في كتابه الكريم واعدا عباده المؤمنين: (الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون) والواجب شكره سبحانه على ما انعم به علينا من الفضل والخير، يقول سبحانه وتعالى (ولئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد). وقال المصطفى عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف (نعمتان مغبوط عليهما العبد الصحة في الابدان والامن في الاوطان) او كما قال صلوات ربي وسلامه عليه ومما قلنا واسلفنا يبرز لنا عظم هذه النعمة وفضل هذه المنحة الالهية التي امتن بها الرب علينا فله منا الشكر والثناء على ما وهبنا، والدعاء بان يحفظنا ويرضى عنا.
ولعل استنكارنا وشجبنا لما حدث في الرياض من تفجيرات، راح ضحيتها كثير من العزل الامنين، ما هو الا دليل صادق على عيشنا الامن بفضل الله وعدم تعودنا على الارهاب والمشاكل الخطيرة فظهرت هذه الهبة الشعبية من جميع فئات الشعب السعودي الكريم رجالا ونساء شيبا وشبابا كبارا وصغارا ولم يقتصر ذلك عليهم وانما ازرهم وشاركهم المقيمون عرفانا لهذا البلد الطاهر المعطاء، كل بما يستطيع بعضهم يحاول مساعدة الجهات المسئولة في جمع الدلائل والتعرف على هؤلاء المعتدين، وبعضهم راح يستنكر ويشجب بقلمه او بلسانه من خلال كافة المنافذ التي يصل صوته من خلالها، منبها الامنين بواجبهم الديني قبل الوطني من ان يحذروا من التعامل مع هؤلاء الارهابيين وجميعهم من نقطة الدين انطلقوا، ولتحقيق المواطنة الصالحة هدفوا، فلأفراد هذا الوطن كل الثناء ولحكومتنا الرشيدة منتهى الولاء الموشح بخالص الدعاء بان يوفق الله جهودهم، ويوحد على الحق صفوفهم ويمكنهم من عدوهم، ومن الجميع رسالة قوية الى كل من يحاول العبث بهذا البلد واستقراره بان الدين الاسلامي الحنيف قبل المواطنة الحقة يرفض تمام الرفض هذه الاعمال الشاذة وهو منها براء وانتمائهم المزعوم له كذب وافتراء والله سبحانه قادر على فضح تصرفاتهم لينالوا عقابهم وجزاءهم جراء جريمتهم النكراء.
وختاما نسأله سبحانه وتعالى ان يحفظ ديننا وامننا وان يأخذ بايدي قادتنا الى ما فيه صلاحنا. عمرو بن ابراهيم محمد العمرو - الرياض
