بدت بوادر تشير إلى قرب انهيار الاتفاق الذى وقعته حكومة الرئيس السودانى عمر البشير مع الحركة الشعبية وذلك اثر تبادل اتهامات بين الجانبين بشأن الإعداد لهجمات وتحذير الحكومة للمتمردين بأنهم سيواجهون بكل قوة ، فقد ذكرت وكالة الانباء السودانية ان الحكومة اتهمت امس الأول حركة تحرير شعوب السودان باعداد هجوم على مواقع للحكومة في الجنوب.. واضافت ان الحكومة حذرت من ان الجيش سيرد بقوة على اي هجوم يشنه المتمردون. ونقلت الوكالة عن "مصادر رفيعة" المستوى في وزارة الدفاع قولها ان "الحركة الشعبية مستمرة في تجميع عناصرها ونقل الاسلحة الثقيلة والمعدات والمؤن في مناطق معروفة في ولاية شرق الاستوائية". . وتابعت ان "القوات الحكومية دعمت خطوات السلام الاخيرة لان السلام هدف وطني خصوصا وان هذه الخطوات لاقت دعما وطنيا واقليميا ودوليا".. متمنية لو ان خطوات السلام هذه الحقت باتفاق لوقف اطلاق النار. وقالت "بالرغم من عدم التوصل الى اتفاق لوقف النار فان القوات المسلحة تواصل ضبط النفس دعما لعملية السلام". وختمت محذرة من ان "اي عمل عدواني من جانب الحركة سيكون تجاوزا لحسن النوايا ومناخ السلام وسيدفع بالقوات المسلحة الى رد قوي وحاسم حفاظا على حقوق الشعب السوداني ومكتسبات السلام" .