DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أول مدينة (مكيفة).. في العالم

أول مدينة (مكيفة).. في العالم

أول مدينة (مكيفة).. في العالم
أخبار متعلقة
 
تعكف لجنة يابانية من الخبراء على وضع مشروع قد يمثل ذروة مشروعات الأشغال والمرافق العامة لأي دولة في العالم.تفكر اللجنة في تلطيف حرارة الجو في فصل الصيف في العاصمة طوكيو واقترحت في سبيل ذلك استخدام مياه البحر وشبكة من الأنابيب تحت الأرض. وإذا كانت فصول الصيف شديدة الحرارة في أي مدينة في العالم إلا إن حرارة الصيف في طوكيو بشوارعها الضيقة والزحام ومجموعات ناطحات السحاب الشاهقة تعطي للصيف وهجا خاصا مع قلة المساحات الخضراء. ويزداد الصيف حرارة عاما بعد عام حيث تضاعف عدد الليالي التي لا تنخفض فيها درجة الحرارة في طوكيو عن 25 درجة مئوية على مدى السنوات الثلاثين الماضية بينما ارتفع متوسط درجات الحرارة بمقدار 9ر2 درجة مئوية خلال القرن الأخير. وأصبحت طوكيو على الطريق نحو ترطيب الجو وان كان هذا الطريق طويلا. وبتوصية من وزارة التشييد وضعت لجنة الخبراء خطة تعتمد على شبكة من الأنابيب تحت الأرض والمياه التي تضخ من البحر لتبريد العاصمة. قال يوجين مينوبي ويعمل مخططا في الوزارة من الناحية النظرية فان درجة الحرارة في مناطق معينة قد تصبح اقل بمقدار 6ر2 درجة مئوية في افضل الأحوال. وشبكات تكييف الهواء الضخمة المستخدمة حاليا في تبريد المباني تتخلص من الحرارة بنشرها من داخل المباني للهواء الخارجي مما يرفع درجات الحرارة التي لا تزال اكثر ارتفاعا ويؤدي إلى ظاهرة (الجزيرة الساخنة) في المدن الكبيرة. وبموجب الخطة سيتم نقل هذه الحرارة للمياه في صهاريج ضخمة تحت الأرض ثم ستضخ هذه المياه من خلال شبكة من الأنابيب تحت الأرض طولها ستة كيلومترات إلى محطة تبريد على شاطئ طوكيو. ومن هناك سيتم نقل الحرارة من هذه المياه إلي مياه البحر الأكثر برودة قبل أن تضخ المياه التي جرى تبريدها مرة اخرى من خلال الأنابيب. وستطلق مياه البحر التي أصبحت دافئة في مياه خليج طوكيو. قال مينوبي ان الخطة ستغطي مساحة 304 افدنة في وسط طوكيو بما في ذلك حي مارونوتشي (حي الأعمال) وحي جينزا التجاري في طوكيو وتقدر التكلفة المبدئية للخطة بنحو 41 مليار ين (344 مليون دولار). وأشار إلى أن (وفورات تقليص استخدام الطاقة ستغطي لاحقا هذه التكلفة). ونقلت صحيفة جابان تايمز التي تصدر باللغة الإنجليزية عن مسؤولين قولهم ان اجمالي وفورات الطاقة سيصل إلى مليار ين سنويا مما يعني ان الشبكة ستغطي تكلفتها في غضون 30 عاما. إلا أن مينوبي أشار إلى أن مشكلات كثيرة لا تزال تواجه الخطة التي لم تخرج بعد من مرحلة النقاش الدائر بشأنها منذ إبريل عام 2001 . وأحد هذه المشكلات الاكثر خطورة يتعلق بما اذا كانت المياه الدافئة التي ستضخ في خليج طوكيو ستلحق ضررا بالنظام البيئي البحري الهش وهي نقطة قال مينوبي انها لا تزال في حاجة لمزيد من الدراسة. واضاف ان من المرجح ان يتراوح متوسط الانخفاض في درجة الحرارة حول 4ر0 درجة مئوية فقط. وقال لا استطيع ان اتأكد من ان الناس ستشعر بذلك الفارق. لكن من المرجح ان تؤدي اي خطة كهذه الى ازدهار صناعة الانشاءات اليابانية العملاقة المعروفة بحبها لمشروعات الاشغال العامة. ورغم احتجاج البعض على مثل هذا المشروع بوصفه اضاعة للأموال الا ان الحكومة تلجأ منذ فترة طويلة لاستخدام مشروعات الاشغال العامة في محاولاتها لحفز الاقتصاد. قال مينوبي صراحة اعتقد ان هذه الخطة لا تزال في الحقيقة حلما لا اكثر.