الاعلان عن التعرف على اثني عشر شخصا من منفذي الهجمات الارهابية الاخيرة التي تعرضت لها الرياض يؤكد من جديد صحة المسيرة الأمنية في هذا الوطن, وان من المستحيل ان تقيد اي قضية تخل بأمن هذا الوطن ومواطنيه ضد مجهول, ولم يحدث في تاريخ المملكة منذ تأسيسها حتى العهد الحاضر ان طوي قيد قضية أمنية بسبب عدم العثور على الجاني او الجناة او من ارتكبوا هذا العمل أو ذاك, بل تكشف عنهم الاجهزة الامنية الواعية ويقدموا الى العدالة لتقول كلمتها الفصل فيهم, وهذه سمة واضحة من سمات الامن في هذا الوطن, فتركيبته الاجتماعية تقوم على تلك السمة, فكل من يفكر في المساس بأمن هذا الوطن ومواطنيه سوف يناله العقاب ولن ينجو من يد العدالة, فالعقاب الرادع ينتظر كل من تسول له نفسه الامارة بالسوء العبث بأمن المواطنين وزعزعة استقرار هذا الوطن الآمن, ويبقى دور المواطن الذي ثبت بالفعل المشهود انه العين الثالثة لرجالات الأمن في هذه المملكة, فهو واحد من المسؤولين عن الأمن, لان مساعدته في العثور على أي مارق وفاسق وخارج عن النظام تعد عملا وطنيا لابد من ادائه وتلك المساعدة في حد ذاتها تعني حرصه على أمن هذا الوطن وحرصه على سلامته الشخصية ايضا, فالتلاحم بين المواطن ورجالات الأمن بدأ يأخذ شكلا عمليا ملموسا, وهذا من شأنه ان يفعل الحالة الامنية في الوطن ويؤدي الى تجذيرها وترسيخها في النفوس, ولن يتمكن الاشرار والعابثون بالأمن من تحقيق اهدافهم التخريبية, وسيظل هذا البلد امنا باذن الله بفضله جلت قدرته ثم بفضل قائد هذه الامة ورجاله المخلصين, وبوعي المواطنين وادراكهم ان ما يلحق من اضرار بأي مواطن قد يلحق بهم ايضا, وعلى الجميع ان يستشعروا ذلك ويضعوه نصب أعينهم.